أصدر قاضي محكمة العمل القطرية في تل ابيب دورون يفت أمرا يتضمن تجميد فصل حوالي 4 آلاف من العاملين في برنامج "كاريف" للتداخل التعليمي عن العمل، الى ان يتم اجراء مفاوضات بين الطرفين خلال الاسبوع المقبل، وذلك في اعقاب الالتماس الذي قدمته هستدروت هماعوف ضد شركة المراكز الجماهيرية ووزارتي التعليم والمالية، حيث مثل الهستدروت خلال جلسة المحكمة المحامي يوفال بروك.
وكانت الدولة قد اوقفت تحويل ميزانية تفعيل البرنامج التعليمي الذي يعمل منذ أكثر من 25 عامًا ويوفر دروس إثراء، خلال الدوام الدراسي ، لمئات الآلاف من الطلاب في المدارس ورياض الأطفال في البلاد ، خاصة في ضواحي البلاد. وكان من المتوقع أن يتلقى موظفو برنامج "كاريف" الذي يبلغ عددهم حوالي 4000 من مرشدين ومعلمين ومدراء وغيرهم، كان من المتوقع ان يتلقوا بلاغات إقالة هذا الأسبوع.
وطلب القاضي يفت من كبار المسؤولين في الهستدروت، وشركة المراكز الجماهيرية ، ووزارتي المالية والتعليم إجراء حوار عاجل في الأسبوع المقبل ، من أجل حل القضية. "يجب ايقاف إرسال بلاغات الدعوة إلى جلسات استماع للعاملين، ناهيك عن رسائل الفصل، من اجل اجراء مشاورات ومفاوضات حقيقية وصادقة بين الهستدروت والشركة والدولة ، خاصة ان الحديث يدور عن تغييرات دراماتيكية ستؤثر على مئات العمال. وسيجتمع المسؤولين من الطرفين في اجتماعين للحوار والتشاور في الأسبوع المقبل وسيقدمون تقارير إلى المحكمة بتاريخ 6 أغسطس 2020، حيث من المتوقع إجراء بحث بحضور الطرفين بتاريخ 10.8.20.
وانتقد القاضي يفت حقيقة أنه في جلسة المحكمة التي عقدت قبل يومين ، لم يحضر أي من كبار المسؤولين والمختصين بالنيابة عن الدولة ، "على الرغم من أن جوهر القضية المعروضة علينا هو ميزانية ، فإن الدولة لم ترى من المناسب المثول من قبل الجهة المخولة من قبلها في هذه القضية"، كما جاء على لسان القاضي.
واما فيما يتعلق بالفصل الجماعي لآلاف العمال في برنامج "كاريف"، كتب القاضي يفت: "... عندما تكون هناك علاقة عمل جماعية، يتوجب التشاور مع منظمة العمال قبل اتخاذ القرار. اننا لم نشعر بوجود أي حوار او مشاورات بين شركة المراكز الجماهيرية والهستدروت، وان ادعاء الدولة ان الهستدروت لم تدعو الى التفاوض انما فقط دعت للاستمرار في تشغيل البرنامج، كان من الاجدر عدم طرحه لما فيه من سذاجة ".
ويعمل برنامج "كاريف" لصالح وزارة التعليم ، من قبل شركة المراكز الجماهيرية وجمعية "تافنيت" في التعليم ، التي أسسها صندوق راشي. وفي اطار البرنامج ، تقام دروس إثراء كجزء من الدوام الدراسي ، لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة في 125 سلطة محلية في جميع أنحاء البلاد، مع التشديد على ضواحي البلاد. حيث يتم تمرير دروس في الفنون والموسيقى والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والسينما والمسرح والمهارات الحياتية.
من جهته قال المحامي جيل بار طال ، رئيس هستدروت هماعوف: "أرحب بالقرار ، ان المحكمة ادركت حجم التقصير والضرر وتحاول دفع الاطراف الى إيجاد حل منصف وعادل لهذه القضية".
وقالت رئيسة لجنة العاملين في برنامج "كاريف" أورلي ليفي: "هذا قرار مهم جدا بالنسبة للعاملين في البرنامج ولمئات الآلاف من الطالبات والطلاب في إسرائيل. نشد على يد المحكمة ونشكرها على القرار. وفيما يتعلق بنا، فإن المهمة لم تكتمل بعد وسنواصل العمل بكل طريقة للحفاظ على استمرار أنشطة البرنامج ".
[email protected]