وجه الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، رسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يعرض فيها أفكارا لمبادرة تنهي الحرب في اليمن.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط، السعودية، الأحد، أن أحمدي نجاد اقترح في رسالته أن يتولى "تشكيل لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالميا والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين (في اليمن) وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".
وقال أحمدي نجاد مخاطبا بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيرا".
وأوضح أحمدي نجاد أنه يتقدم بالمبادرة بصفته "عضوا من المجتمع الإنساني تصله يوميا أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيرا".
ورأى أن "المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون".
واعتبر الرئيس الإيراني السابق في رسالته التي أرسل منها نسخة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الصراع في اليمن "أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء"، مردفا: "لا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع".
وتوجه بن سلمان قائلا: "أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وأن ما يحدث يوميا ويذهب ضحيته الأبرياء وتدمر البنى التحتية قد يلُم بكم الهم والحزن... ولذلك ترحبون بسلام عادل. وأثق تماما بأنه بمرافقتكم وبتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دورا أساسيا في وضع الحد من تفاقم الوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة".
ويدور اليمن منذ سبتمبر 2014 في دوامة نزاع مسلح بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس عام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين قوات الحوثيين المؤيدة من قبل إيران، التي تتهمها الرياض بالوقوف وراء الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أراضي المملكة.
[email protected]