حثت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الناس في كل مكان على لعب دور في منع انتشار المرض، محذرة من أنه لن تكون هناك عودة إلى "الوضع الطبيعي القديم".
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، متحدثا من جنيف، إننا نطلب من الجميع التعامل مع القرارات المتعلقة بالمكان الذي يذهبون إليه، وماذا يفعلون، والذين يلتقون بهم، باعتبارها قرارات الحياة والموت – لأنها كذلك".
"قد لا تكون حياتك، لكن اختياراتك يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص تحبه، أو لشخص غريب تماما."
التكيف مع "الوضع الطبيعي الجديد"
لقد عطل كوفيد-19 حياة المليارات في جميع أنحاء العالم، وقال د. تيدروس إنه يمكن فهم رغبة الناس في الاستمرار في حياتهم.
"لكننا لن نعود إلى "الوضع الطبيعي القديم". لقد غيرت الجائحة بالفعل الطريقة التي نعيش بها حياتنا، موضحا أن جزءاً من التكيف مع "الوضع الطبيعي الجديد" هو إيجاد طرق لعيش حياتنا بأمان".
"يجب أن نتذكر أن معظم الناس لا يزالون عرضة لهذا الفيروس. وقال د. تيدروس، "طالما أنه منتشر، فإن الجميع في خطر"، مضيفا أنه "إذا كان عدد الحالات في مستوى منخفض حيث تعيش، فهذا لا يجعل من الآمن أن تقلل من حذرك".
وأكد د. تيدروس أن أي شخص، بغض النظر عن العمر أو المكان الذي يعيش فيه، يمكنه المساعدة في قيادة الجهود للتغلب على الجائحة وإعادة البناء بشكل أفضل.
"شهدنا في السنوات الأخيرة قيام الشباب بقيادة الحركات الشعبية من أجل تغير المناخ والمساواة العرقية. واقترح الآن أن يبدأ الشباب حركة عالمية من أجل الصحة - من أجل عالم تكون فيه الصحة حقاً من حقوق الإنسان، وليس امتيازا".
ورداً على مزاعم تأثير غير اللائق من دولة عضو في الأمم المتحدة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن هذه "التعليقات غير صحيحة وغير مقبولة ولا أساس لها".
وأكد الدكتور تيدروس أن "تركيزنا الوحيد وتركيز المنظمة بأكملها ينصب على إنقاذ الأرواح".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية "لن تشتت انتباهها بهذه التعليقات ولا نريد أن تصرف (هذه التعليقات) انتباه المجتمع الدولي".
مختبر قانوني جديد لكوفيد-19
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنشاء مختبر قانوني لكوفيد-19 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة.
ويحتوي المختبر القانوني على قاعدة بيانات للقوانين الوطنية التي تنفذها البلدان استجابة للجائحة، مثل إعلانات حالة الطوارئ والتدابير المتعلقة بارتداء القناع والإبعاد الجسدي والحصول على الأدوية.
وقال ديفيد كلارك رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بقانون التغطية الصحية الشاملة وقانون الأنظمة الصحية، إن "أحد أسباب إنشاء مختبر القانون الجديد هذا هو مساعدة البلدان على فهم كيفية تشريع الاستجابة بشكل أفضل".
وأوضح كلارك أنها "مسألة توازن بين التأكد من أن الناس يعملون طوعا معنا للتأكد من أننا ننقذ الأرواح. ولكن في الحالات التي يكون فيها التشريع ضروريا، فإننا نحاول تزويد الدول بنصيحة جيدة حول شكل التشريع الجيد الذي سيساعدها على التعامل مع أشياء مثل ارتداء الأقنعة الإجباري في الظروف المناسبة والتعامل مع الحجر الصحي في الظروف المناسبة".
[email protected]