31% فقط من العرب يستخدمون الانترنت لمقتضيات العمل مقابل 53% من اليهود
في ظل أزمة كورونا: 16% من العرب يعملون من البيت، مقابل 28% من اليهود
60% من العرب يملكون اتصال لشبكة الانترنت من الحاسوب البيتي مقابل 81% من اليهود
د. أسماء غنايم: نحتاج خطوات حكومية عملية لان للتأخير انعكاسات اجتماعية واقتصادية خطيرة
عقدت لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست اليوم جلسة هامة حول الفروقات والفجوات الرقمية ما بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، وذلك بعد أن تقدم النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، بطلب عقد جلسة مستعجلة في ظل بروز هذه الفروقات وازدياد تأثيرها السلبي على الخدمات العامة في المجتمع العربي في فترة الكورونا.
افتتح جبارين الجلسة بالتأكيد ان العمل على معالجة الفروقات والفجوات الرقمية ما زال بطيئًا من جانب الوزارات الحكومية، مضيفًا أن لهذه الفروقات الكبيرة انعكاسات كبيرة على مجالات متعددة في الحياة وخاصة التشغيل وسوق العمل، التعليم، الصحة، والاقتصاد. وعزا جبارين هذه الفروقات لعدم توفير البنى التحتية اللازمة في البلدات العربية، بما ذلك الكهرباء والانترنت والإرسال، وكذلك النقص في حيازة الأجهزة الإلكترونية اللازمة، بالإضافة الى الفروقات في التمكّن من المهارات الرقمية المختلفة.
وعرض جبارين المعطيات الدامغة الّتي تُشير الى عُمق الفجوة الرقميّة بين العرب واليهود، وتفاقم هذه الفروقات في فترة كورونا، مشيرًا الى ان 60% من العرب يملكون اتصالًا لشبكة الانترنت من الحاسوب البيتي مقابل 81% من اليهود، وان 31% من العرب يستخدمون الانترنت لمقتضيات العمل مقابل 53% من اليهود، وانه في ظل أزمة الكورونا فان 16% فقط من العرب استمروا بالعمل من البيت، مقابل 28% من اليهود.
كما وعرض النائب سعيد خرومي في الجلسة قضايا انعدام البنى التحتية الرقمية لدى المواطنين العرب في النقب ومعاناتهم اليومية بهذا السياق. وفي مداخلتها، قالت الباحثة في موضوع الفروقات الرقمية، د. أسماء غنايم: "لدينا ما يكفي من المعطيات حول الفجوات الرقمية ومشاكلها ونناقشه ونبحثه منذ أكثر من عشر سنوات. ما نحتاجه هو خطوات عملية لان للتأخير انعكاسات اجتماعية واقتصادية خطيرة. هنالك ضرورة ملحة لتطوير البنية التحتية وجودتها، ملاءمة التأهيل والدورات ببرامج حديثه وبطرق ملائمه للجمهور، اضافة الى تطوير وملاءمة الخدمات الحكومية وخدمات السلطات المحلية للمجتمع العربي، ودعم المدارس والمؤسسات التي تعاني من شح قي البنى التحتية والمهارات الملائمة".
وفي نهاية الجلسة توجهت رئيسة لجنة العلوم والتكنولوجيا، عيناڤ كابلا، لوزارة الاتصالات ووزارة الاقتصاد من أجل وضع خطة شمولية لتوفير البنى التحتية ووسائل الاتصال الالكترونية الى البلدات العربية، وذلك على قدم المساواة مع المجتمع اليهودي.
كما وتحدث في الجلسة ممثلو وزارات العلوم والتكنولوجيا، الاتصالات، العمل والرفاه، الاقتصاد والصناعة، اضافة الى مؤسسات عدة تُعنى في موضوع الخدمات الرقمية، ونواب عن القائمة المشتركة وكُتل برلمانية مختلفة.
[email protected]