أكد محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، الأحد، أن الاجراءات التي هي قيد التنفيذ ستسهم تدريجيا خلال الأيام المقبلة في إعادة الاستقرار إلى سوق صرف العملات الأجنبية.
وقال همتي: "أعلنا سابقا أن سوق العملات الأجنبية يشهد تذبذبا، وأن التصور بأن البنك المركزي والحكومة لا يتخذان إجراءات للسيطرة على سوق الصرف الأجنبي، أو أنهم يعملون على رفع سعر الصرف لمعالجة العجز لدواعي أخرى، لا أساس له، وهو تصور خاطئ تماما".
وأضاف، أن "التعليمات الجديدة حول كيفية إعادة العملة الصعبة إلى عجلة الاقتصاد وتوفير عملة الاستيراد للبلاد دخلت حيز التنفيذ منذ عدة أيام، وأن هذه التعليمات، سوف تسد الطريق عمليا أمام تزايد الطلب بشكل غير طبيعي وباقي أشكال الاستغلال".
وتابع: أنه "لهذا السبب، وللأسف، إلى جانب إحجام بعض المصدرين عن عرض عائداتهم من العملة الصعبة خلال الأسبوعين الأخيرين، حاول بعض الانتهازيين بيع العملة الصعبة للمستوردين بأسعار غير معتادة".
ووعد المسؤول الإيراني المواطنين، بأن يبذل البنك المركزي قصارى جهده لتنظيم سوق الصرف الأجنبي وإعادة الاستقرار والتوازن لسعر العملة الصعبة.
سجل الريال الإيراني انهيارا تاريخيا جديدا في معاملات اليوم في السوق السوداء بوصول سعر الصرف إلى 250 ألف ريال مقابل الدولار الواحد.
ويأتي الانهيار غير المسبوق في سعر العملة الإيرانية على خلفية تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد بفعل العقوبات القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران والعواقب الاقتصادية الوخيمة التي تجلبها جائحة فيروس كورونا المستجد.
[email protected]