صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة الثانية والثالثة على اقتراح قانون يقضي بتعديل وضمان سريان مفعول أنظمة الطوارئ.
يدور الحديث حول اقتراح قانون حكومي يهدف إلى منح الحكومة صلاحيات خاصة لمواصلة التعامل مع فيروس كورونا المستجد من خلال تشريع رئيسي. وقد صادقت الهيئة العامة للكنيست على اقتراح القانون بالقراءة الثانية والثالثة بعد إجراء البحث والمصادقة من خلال اللجنة الخاصة لشؤون كورونا وفحص جاهزية الدولة للأوبئة والزلازل والتي حددت أن الأمر سيدخل إلى حيز التنفيذ فورا ولكنه سيضطر للحصول على موافقة الكنيست خلال أسبوع. ويتيح القانون آلية كهذه للحكومة فقط لمدة شهر، حتى يوم خميس الموافق 6 آب القادم.
وينص القانون على التسويات التي تحدد بين مجموعة من الأمور فرض التقييدات المختلفة على الحركة، الترفيه والفراغ وتدابير السلوك في الحيز العام إلى جاب الواجبات التي تسري على صاحب مصلحة تجارية أو صاحب مكان مفتوح للجمهور، تقييدات حول إقامة الصلوات داخل مبنى، خدمات إرساليات، الجهة المسؤولة عن التشغيل، تقييدات على المواصلات العامة، تقييدات على النشاط التجاري بما في ذلك المراكز التجارية، الأسواق، أماكن زيارة السياح، قاعات اللياقة البدنية، مكتبات، حدائق حيوانات، متاحف، برك سباحة وأخرى.
وأكدت رئيسة لجنة شؤون كورونا يفعات شاشا بيطون أن التقييدات على قاعات المناسبات والأفراح ستدخل إلى حيز التنفيذ فقط في صباح يوم الأربعاء الجاري وأن باقي التقييدات ستدخل إلى حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الجاري الساعة الثانية بعد الظهر.
وأوضح راز نزري، نائب المستشار القضائي للحكومة خلال جلسة اللجنة أن القانون الشامل حول الموضوع الموجود قيد البحث في لجنة الدستور سيستغرق وقتا طويلا ولذلك القانون الحالي مهم للفترة المرحلية. بحسب أقواله فإن التقييدات تلحق الضرر بحق الامتلاك وحقوق الانسان وليست الحل المثالي ويجب على الكنيست السماح للحكومة بالعمل بسرعة وكل تأجيل من يوم قد يسفر عن فقدان السيطرة. الحكومة ستتخذ القرار من خلال أمر يطبق بشكل فوري ولكن يجوز للكنيست بعد أسبوع مع صدوره أن تصادق عليه أو تلغيه أو تدخل بعض التعديلات عليه. وإذا لم تصادق اللجنة على الأمر سيتم تقديمه لمصادقة الهيئة العامة للكنيست والتي يمكنها إلغاء الأمر.
وجاء في شرح اقتراح القانون "دولة إسرائيل تتعامل في أيامنا هذه مع موجة ثانية من المرض. حاليا يوجد في إسرائيل أكثر من 11000 مريض وعدد المرضى الجدد المؤكدين كل يوم قد اجتاز الألف مريض فيما يرتفع عدد المصابين بالمرض ونسبة المرضى الذين يتم التأكد من إصابتهم بالمرض كل يوم. كما يرتفع عدد حالات الإصابة الخطيرة بالمرض وعدد الموصولين بجهاز التنفس في إسرائيل، وعدد حالات الإصابة الخطيرة حاليا هو ضعف عددها قبل أسبوع. يبلغ معدل مضاعفة عدد مصابي كورونا 24 يومًا لجميع المرضى منذ بداية الحدث و8 إلى 10 أيام للمرضى الجدد كل يوم. وهذه المعطيات معناها أنه إذا استمر المعدل الحالي، سيكون هناك بعد 24 يومًا، حوالي ثمانية آلاف مريض جديد كل يوم، وما يقرب من ستين ألف مريض بالمجموع. حتى لو بقيت معدلات عدد المرضى المعالجين في المستشفيات، ومرضى الحالات الصعبة والمتوفين كما كانت عليه في الموجة الأولى، فإن الحديث حول الآلاف من المرضى في المستشفيات، ومئات مرضى الحالات الصعبة ومئات المتوفين. وهذا الوضع يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات فورية للتعامل مع المرض والحد من انتشار الفيروس".
[email protected]