ليلة العمر هي الليلة الأولى في الحياة الزوجية، هي تلك الليلة التي ستلتحم فيها المشاعر والوجدان، هي أجمل ليلة في العمر، ولها ذكرى خاصة في قلب كل زوج وزوجة، خصوصاً إذا كانت مكافأة ونتيجة لتلاقي قلبين تمنيا قدومها بفارغ الصبر حتى يجمعهما منزل واحد، وحياة واحدة، هي أول خطوة في بناء الأسرة التي طالما حلم بها كل شاب وفتاة.
يعتقد أغلب الرجال خطأ أن لديه مهمة خاصة عليه إنجازها بنجاح، وهو الأمر الذي ينعكس على سير العلاقة الحميمة في ليلة العمر، لأن الرجل في هذه الحالة تسيطر عليه حالة خاصة، مزيج من القلق والتوتر ما يدفعه لإستخدام القوة والعنف سيبلا لنجاح العلاقة، ولإثبات رجولته كما أخبره كثيرون، وهذا أخطر ما في الأمر، فكم من ليلة عمر جميلة في معناها تحولت لمأساه نتيجة تهور الرجل وإنصياعه لإعتقادات غريبة في مجملها، ولا تمت للرجولة بصلة.
ولكي تبقى ليلة العمر جميلة وتحمل ذكرى سعيدة لكل من الرجل والمرأة، ولضمان نجاحها وجب إهتمامهما بأمور معينة غاية في الأهمية وهي:
أولا: للرجل
كن حريصا على ما يلي:
•الإنطباع الأول
فعلى الرجل أن يترك أثرا جميلا لا ينسى، وأن يتجنب الوقوع في خطأ قد لا تنساه المرأة لآخر العمر، وهو الإندفاع والعنف الجنسي، فلا تعكس توترك عليها، وكأنها مهمة يجب أن تنجزها.
•تفهم طبيعة المرأة
كي تستطيع التعامل معها، تفهم طبيعتها الرقيقة، وكن مقدرا لحيائها، واهتم لرهبتها، وحاول أن تعطيها بعض الوقت لإعداد نفسها نفسيا لبدء العلاقة، فهناك فتيات يتأقلمن سريعا، ويتمتعن بقدر من الجرأة، ولكن هناك أيضا الكثير من الفتيات اللاتي تملؤهن الرهبة والحياء.
•إبدأ بالرومانسية
واجعلها بداية عاطفية تأسر بها قلب ومشاعر زوجتك، فمن الخطأ بدء العلاقة دون تمهيد نفسي، ورومانسي يساعد في إضفاء جو من الإرتياح، ويحرك الإنجذاب الجنسي لديها.
•لا تستمع لنصائح الآخرين
جرت العادة أن يستمع الرجل لجميع آراء من سبق له الزواج، ويبدأ في ملأ ذاكرته بتجارب الآخرين، وهو خطأ فادخ، فإذا أردث التثقيف الجنسي ومعرفة الطريق الصحيح لنجاح أول علاقة حميمة بينك وبين زوجتك إستمع لمتخصص أفضل، فكم من مشاكل حدثت بسبب الإستماع لأفكار غريبة وشهوانية اتبعها كثيرون، فسببت نفور الزوجات من العلاقة، وتركت لهم أثرا سلبيا في النفس.
•الإحتواء
أشعرها بالأمان، واحتويها، واعلمها بأنك لا تكترث باتمام العلاقة سريعا، فإن ذلك يخفف من خوفها وقلقها فهناك من يشعر بما يجول بخاطرها.
ثانيا: المرأة
إهتمي بفعل ما يلي:
•عبري عن فرحتك
وانقلي له إحساسك بدقة، وصارحيه بمكانته في قلبك فإن ذلك يهدأ من توتره، ويزيد من ثقته في نفسه.
•لا تبالغي في الخوف
حتى لا تقعي أسيرة لفوبيا من العلاقة الحميمة وتظلي هكذا، لأن ذلك سيترك أثرا سلبيا جدا على نفسية الزوج.
•المشاركة
شاركيه، وبادليه مشاعره، وكوني إيجابية قدر الإمكان.
•لا تكترثي لتجارب فاشلة أليمة
كي تمر علاقتك الحميمة بسلام لا تعممي أبدا ما حدث من تجارب أليمة نفسيا، وجسديا في تجارب أخرى عليك، فيزيد توترك وخوفك ويصعب عليك الأمر.
لتكن ليلة العمر ليلة تآلف وحب وبداية جميلة، وخطوة أولى في بناء أسرة ناجحة.
[email protected]