قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان إن سن تعاطي المخدرات انخفض من 16 إلى 12 سنة، "ما يمثل مؤشرا مقلقا وحاجة ماسة لمراجعة سريعة لاستراتيجيات حماية الأبناء".
وأوضح خلفان خلال ندوة افتراضية نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث بالتنسيق مع مركز "حماية" الدولي في شرطة دبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن ذلك يستدعي لمراجعة سريعة لاستراتيجيات حماية الأبناء من مخاطر المخدرات، وتعزيز دور الأسرة من خلال تعريفها بإجراءات التدخل السريع حال اكتشاف وقوع أحد أبنائها في فخ التعاطي، لضمان عدم انتقاله إلى الإدمان.
وأضاف خلفان أن هذه المشكلة تعد واحدة من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الأجهزة الأمنية، "لذا نعمل على تطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات على مستوى الدولة لكشف الأساليب الإجرامية الجديدة، خصوصا في ظل المستجدات المرتبطة بأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)".
من جهته أكد المختصون في المركز الوطني للتأهيل أن 95% من حالات تعاطي المراهقين والأحداث ناتجة عن مشكلات أسرية، وأن 95% ممن حصلوا على جرعة أولى من المخدرات أعادوا التجربة.
وقال مختصون شاركوا في الندوة إن الوضع يصبح أكثر تعقيدا حين يتعلق بتعاطي الأحداث والمراهقين، لأنهم لا يملكون القدرة الكاملة على التمييز بين الخطأ والصواب أو اتخاذ القرار الصحيح، لافتين إلى أن نسبة انتكاسة هذه الفئة بعد تماثلها للشفاء تصل إلى 85% بعد عام كامل من العلاج، لذا تتحمل الأسرة دورا كبيرا وتخضع بدورها لنوع من التأهيل حين يكون لديها مدمن في هذه الفئة العمرية.
[email protected]