نشرت السلطات الإيطالية قوات من الجيش في بلدة موندراغوني بعد أن شهدت مواجهات غاضبة بين مهاجرين وسكان محليين إثر رصد بؤرة تفش جديد لفيروس كورونا.
وأعلنت السلطات أمس الخميس أن الفحوص أثبتت إصابة 49 شخصا بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" يعيشون في مباني مجمع سكني يقطنها مئات العمال المهاجرين في بلدة موندراغوني الساحلية بإقليم كازيرتا والتي تبعد 45 كيلومترا عن مدينة نابولي.
وأعلنت الأراضي التي يقع فيها المجمع السكني "منطقة حمراء" وتم تطويقها لمنع انتشار الفيروس، لكن السلطات حذرت من أن البلدة كلها يمكن أن تخضع للحجر الصحي إذا تبين أن التفشي واسع النطاق ويشمل أكثر من 100 شخص.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن مجموعة من سكان المجمع خالفوا الأوامر وشاركوا في مسيرة بشوارع البلدة احتجاجا على ما يقولون إنها تفرقة عنصرية، مطالبين بالسماح لهم باستئناف عملهم في المزارع المحلية.
وكثيرون ممن يعيشون في المجمع السكني عمال موسميون بلغاريون يعملون بجمع الفاكهة في الحقول المحيطة بالبلدة.
وتسبب خروج العمال من المجمع في اندلاع اشتباكات مع بعض السكان المحليين الذين تجمعوا للمشاركة في مظاهرات هدفت إلى بقاء المهاجرين داخل المنطقة الحمراء.
وهتف السكان الإيطاليون في الشوارع شعارات مثل "موندراغوني لنا" وتجمعوا خارج المنطقة الخاضعة للطوق وحدث تبادل للسباب بين الجانبين، بحسب ما أظهرته لقطات مصورة من موقع الحادث.
وأرسلت السلطات المحلية قوة من الجيش إلى المنطقة لإعادة النظام والسيطرة على الوضع إضافة إلى توسيع انتشار عناصر الشرطة.
[email protected]