شارك المئات من سكان مدينة يافا في صلاة وخطبة الجمعة التي اقيمت امام مقبرة الإسعاف، ذلك كخطوة احتجاجية على تجريف المقبرة ونبش عظامها.
وتتواصل في مدينة يافا، الفعاليات والخطوات الاحتجاجية دفاعا عن المقبرة وتصديا لمخطط تجريفها تمهيدا لإقامة مشروع سكني على أنقاضها.
وأصدرت المحكمة في الأيام الأخيرة، قرارا احترازيا يقضي بتجميد عمل البلدية في المقبرة حتى الشهر القادم، في أعقاب التماس تقدمت به الهيئة الإسلامية ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان.
ويعتبر أمر وقف الأعمال في مقبرة الإسعاف مؤقتا إلى حين حصول البلدية على ترخيص جديد للمبنى، الأمر الذي سيسمح للهيئة الإسلامية التي تقدمت بالالتماس، بعرقلة حصول البلدية على الترخيص، وإعادة فتح ملف المقبرة في المحاكم من جديد.
وشهدت مدينة يافا، مؤخرا، احتجاجات على خلفية أعمال نبش القبور من قبل البلدية، إذ تقود المؤسسات اليافاوية النضال مقابل بلدية تل أبيب منذ عامين، وما جعل الأمور تزداد توتّرًا هو إصرار الأخيرة على تنفيذ المشروع.
ويرى المواطنون والمؤسسات والأحزاب الفاعلة في يافا، أن قرار بلدية تل أبيب بتنفيذ المشروع على مقبرة الإسعاف هو تعدٍ على حرماتهم، وتمهيد لانتهاكات أخرى للمقدسات في يافا.
هذا، ولم يُترك الجانب السياسي في يافا فارغا من الأحداث، إذ أعلن عضوا بلدية تل أبيب يافا، عبد القادر أبو شحادة والمحامي أمير بدران، انسحابهما من الائتلاف مع رئيس البلدية، احتجاجا على مواقفه.
[email protected]