‘الحاجة ام الاختراع ‘، مثل شعبي ذو مدلول إيجابي ، يعكس قدرة الانسان على التفكير والابداع لتلبية حاجة ما او لحل مشكلة يعاني مها البشر ، ومن كان يظن ان الاختراعات كانت حكراً على العلماء والعباقرة فهو مخطىء فمن رحم المعاناة يولد الامل وبالارادة والتصميم تتحقق المستحيلات، فالمواطن محمد نابلسي من عرابة البطوف، والذي قضى شبابه يعمل فني كهرباء سيارات والذي لم يدرس التعليم العالي ، ورغم انعدام الموارد تمكن من اختراع جهاز يحول الماء الى بديل للمواد النفطية التي تشغل محركات السيارات .
إن فكرة مشروعه بدأت قبل عدة سنوات عبر إجرائه بحوثاً عدة حول الطاقة، بهدف الاستغناء عن المشتقات البترولية كلياً واستخدام الماء في تشغيل المركبات، إذ تستند فكرة المشروع إلى استخراج غازي الهيدروجين والأكسجين من الماء وضخ الهيدروجين الى غرفة الاحتراق في محرك السيارة ليساعد في تقليل استهلاك المحرك للبنزين بنسبة 30-90 % مع الاخذ بعين الاعتبار حجم المحرك وطريقة قيادة المركبة .
ويقول نابلسي ان غاز الهيدروجين يعد أكثر وفرة والأقوى تفاعلاً والأسرع اشتعالاً ، وأضاف:" قمت بتعديل محرك مركبتي بشكل بسيط عن طريق إضافة جهاز يوضع في الصندوق الخلفي للسيارة مرتبط بالمحرك يقوم باستخراج غاز الهيدروجين من الماء وتحويله إلى طاقة نظيفة وتمريره عبر المحرك لتشغيله، وبعد دخول الهيدروجين الى غرفة الاحتراق داخل محرك السيارة ، يعمل المجس المسؤول عن كمية دخول البنزين الى غرفة الاحتراق على تقليل كمية البنزين التي تستهلكها السيارة من 30-90 % ، مع الاشاراة انه بالإمكان جعل محرك السيارة يعمل بواسطة الماء بنسبة 100 % ".
وأشار نابلسي الى انه قام بتركيب هذا الجهاز على سيارته الخاصة منذ 5، وانه خلال هذه الفترة لاحظ هبوط حاد في استهلاك السيارة للبنزين بنسبة 60-70% ، واكد نابلسي في حديثه ان :" هذا الجهاز له عدة جوانب إيجابية عوضا عن تقليل الاستهلاك ، فالجهاز يزيد من قوة المحرك بنسبة 20% ، إضافة الى انه يقلل من التويث البيئي والغازات السامة المنبعثة من المحرك إضافة الى ان هذا الجهاز يستهلك كميات قليلة من الماء لاتتعدى مقدار كوب متوسط الحجم أسبوعياً ".
يذكر ان هذا الاختراع لم يكن الأول للنابلسي والذي سبق ان اخترع جهازاً يعمل على توليد الكهرباء دون الحاجة لمصدر للطاقة ، وهذا الجهاز بامكانه توليد كهرباء تكفي لتشغيل جميع الأجهزة الكهربائية داخل أي منزل .
[email protected]