أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد، استئناف الإنتاج في حقل الشرارة جنوب البلاد، بعد توقف استمر نحو خمسة أشهر.
وأكدت المؤسسة الوطنية في بيان لها أن إعادة الإنتاج في أكبر حقل نفطي في البلاد جاء بعد مفاوضات طويلة لفتح صمام الحمادة الذي تم إغلاقه بشكل غير قانوني في يناير، ما أدى إلى إيقاف الإنتاج وانهيار الخزان D101 B الذي تبلغ سعته 16 ألف برميل، بعد أن منعت مجموعة مسلحة فرق الصيانة التابعة للمؤسسة من أداء مهامها.
وقال رئيس مجلس الإدارة في المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله: "لقد عانى الاقتصاد الليبي بما فيه الكفاية بسبب هذه الإغلاقات غير المشروعة وأمامنا الكثير من العمل ونتمنى أن تكون إعادة الإنتاج في حقل الشرارة الخطوة الأولى لإعادة الحياة لقطاع النفط والغاز في ليبيا، وبداية أيضا لإنقاذ الاقتصاد الليبي من الانهيار في هذه الأوقات العصيبة".
وشكر صنع الله أعيان مدينة الزنتان على مساهمتهم "بروح وطنية عالية" في فتح الصمامات.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في الحقل بقدرة 30 ألف برميل يوميا، ليعود الإنتاج إلى القدرة الكاملة خلال 90 يوما.
وقدرت الوزارة الأضرار الناجمة عن الإغلاق المستمر لـ142 يوما بأكثر من 5.269 مليار دولار.
من جانبها، رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا بهذا الإعلان، معتبرة إياه "خطوة مهمة نحو تطبيق المؤسسة الوطنية للنفط تفويضها بالغ الأهمية وغير السياسي لحماية مصالح جميع الليبيين".
وتابعت أن "الوقت حان كي يرفض جميع الأطراف المسؤولة محاولات عسكرة قطاع الطاقة وتقسيم المؤسسات الاقتصادية في ليبيا وإخضاع البنى التحتية الحرجة لمصالح قوى أجنبية".
[email protected]