أصدرت سلطة الطبيعة مؤخرا أمر هدم لمخزن الصيادة العربية الوحيد بنت جسر الزرقاء حمامه جربان. تتعرض ابنة جسر الزرقاء حمامة جربان، للمضايقات من قبل سلطة الطبيعة وسلطات التخطيط.
اذ وصلها مؤخرا امر هدم لمخزنها الخاص القائم في منطقة الصيادين على شاطئ جسر الزرقاء وتتصل الشرطة يوميا معها لمطالبتها بتنفيذ امر الهدم بنفسها. يقوم مركز مساواة بمرافقتها، ضمن برنامج لمساندة حق جسر الزرقاء في التطوير الاقتصادي والعيش الكريم. وقد توجه مدير مركز مساواة جعفر فرح ورئيس المجلس المحلي الشيخ مراد عماش الأسبوع الماضي الى مدير سلطة الطبيعة شاؤول غولدشطين وطلبا وقف إجراءات الهدم وتوقيع اتفاق مع الصيادين لضمان حقهم بالعيش الكريم.
وكانت الحكومة قد حولت منطقة قرية الصيادين عام 2010 الى منطقة محمية طبيعية. حمامة جربان، وهي صيادة أبا عن جد، كانت قد بنت مخزن لمعدات الصيد وأدوات تعليم السباحة والإبحار فقط. علما ان كافة الصيادين المتواجدين في المنطقة يعانون من عدم الاستقرار والقلق من المستقبل بسبب تهديد لقمة عيشهم. تعاني قرية جسر الزرقاء من سياسة الافقار وغالبية سكانها يعتاشون من العمل خارج القرية والصيد يعد مصدر الرزق الرئيسي لعدد محدود من العائلات. كما هو الحال لدى حمامة، فالصيد وتعليم الغوص يشكلان مصدر رزقها، اذ انها تساعد عائلتها المكونة من 10 اشخاص بما فيهم أطفال صغار.
عرضت سلطة الطبيعة في السابق على الصيادين التوقيع على عقد ايجار في المنطقة ضمن مخطط الذي قد تم المصادقة عليه من قبل سلطة الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية، الا انه ولأسباب مختلفة لم تتم إجراءات التوقيع على الاتفاق حتى الان. كما هو معروف عن الشابة حمامة انها ناشطة في موضوع مكانة المرأة في قرية جسر الزرقاء ومجموعات نسوية عديده ترى في هذه الغرفة كالمأوى الوحيد للنساء على الشاطئ، اذ ان جميع المرافق الأخرى يمتلكها او يديرها رجال وهي المرأة الوحيدة الناشطة على شواطئ القرية.
حمامة تعتبر غواصة ماهرة وسباحة محترفة ومدربة رياضة وكرة قدم، وقد ساهمت، من خلال تواجدها بقرب الشاطئ، بانقاذ الكثير من الأشخاص من الغرق. كما كانت ضمن فرقة المتطوعين الجسراويين بالبحث عن الشاب المرحوم ايمن صفية، الذي غرق بالقرب من المنطقة.
[email protected]