اعتبر رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الحمد الصباح، أن آمال حل الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى باتت أكبر مما كانت عليه.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع مع رؤساء التحرير لبعض الصحف المحلية عقد اليوم الأربعاء في قصر السيف، اهتمام أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالاستمرار في "السعي لرأب الصدع وإيجاد الأرضية للبناء عليها لعودة اللحمة الخليجية وأن تكون الكويت دائما هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق كل الطمأنينة لأي اتفاق مقبل".
وأضاف الصباح: "متأكد بأن جميع دول الخليج ترى أن مسيرة دول مجلس التعاون مهمة لها وللمنطقة والعالم وذلك ما يجب أن نبني عليه وأن نأخذ الأرضية المشتركة للانطلاق لسد الفجوة".
وتابع: "للأسف نحن الآن في السنة الرابعة من الخلاف الخليجي لكن المحاولات ما زالت مستمرة والآمال أكبر مما كانت عليه، فقد كنا نتقدم خطوة ونعود خطوتين والآن إن شاء الله إذا تقدمنا خطوة يليها خطوة أخرى بما يحقق المصلحة لكل دول مجلس التعاون الخليجي".
وقد نشبت أزمة سياسية حادة في منطقة الخليج بعد أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يوليو 2017، قطع علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا، وأوقفت معها الحركة البحرية والبرية والجوية ووجهت لها قائمة بعدد من المطالب التي يجب على الدوحة تنفيذها لإعادة العلاقات.
وتتولى الكويت جهود الوساطة لتسوية الخلافات بين الجانبين، فيما دعت الولايات المتحدة مرارا إلى ضرورة توحيد صفوف دول مجلس التعاون الخليجي للتركيز على مواجهة "التهديد الإيراني".
وفي ديسمبر 2019، أعلن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، عن وجود قناة تواصل بين الدوحة والرياض واتفاقهما على المبادئ الأساسية للحوار، وكذلك على وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة.
[email protected]