قال وزير الصحة الإسرائيلي المنتهية ولايته، يعقوب ليتسمان، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "استجاب لمخاوف مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف" خلال إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأضاف ليتسمان أنه سادت حالة هلع زائد، "عندما قال مدير عام وزارتي إنه سيكون عشرات آلاف الوفيات، صرخت خلال جلسة الحكومة وبحضوره إنني أختلف معه. ورئيس الحكومة تقبل هذه المبالغة واستجاب لمخاوف المدير العام. ولا أتذمر منه، لأن الوضع الإجمالي ممتاز".
وكان ليتسمان قد أبلغ نتنياهو، الشهر الماضي، بأنه قرر مغادرة منصب وزير الصحة وتولي وزارة البناء والإسكان. وهو يتولى هذا المنصب في الحكومة الجديدة التي تم تنصيبها أمس. وقال إنه "لا عيب بأن أساعد الوسط الحريدي" في منصبه الجديد، "وأعتقد أنه كان هنا إجحاف طوال سنين. لم نحصل على شقق. وسأهتم بالجمهور الحريدي وليس فقط به، وإنما بالعرب واليهود والحريديين والعلمانيين".
وأظهر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة لشؤون كورونا في الكنيست، والذي نُشر يوم الخميس الماضي، وجود إخفاقات خطيرة في إدارة الحكومة الإسرائيلية لأزمة كورونا. وبين هذه الإخفاقات أنه جرى إضعاف وإقصاء هيئات الطوارئ عن مواجهة الأزمة.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من بذل جهود للتزود بأجهزة تنفس اصطناعي، إلا أن هذه المبادرة فشلت ولم يف جهاز الصحة بالغايات التي حددها حيال حجم فحوصات كورونا. وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست عوفر شيلح، إنه "رغم توفر الوقت من أجل الاستعداد، إلا أن الأزمة أديرت بشكل غير منظم".
يشار إلى أن ليتسمان يتولى وزارة الصحة منذ العام 2009. وتعرض لانتقادات عديدة على خلفية أزمة كورونا، ودعى أطباء كبار ومدراء أقسام ووحدات علاج في الجهاز الصحي إلى تعيين طبيب في قيادة الجهاز الصحي، وقالوا في رسالة وجهوها إلى الحكومة وأعضاء الكنيست أنه "في هذه الأيام يتم اتخاذ قرارات معزولة عن الواقع. وقيادة الجهاز فشلت في سياسة المعايير لفحوصات كورونا".
[email protected]