في أعقاب تشكيل حكومة الرأسين
النائب جابر عساقلة: نحن أمام حكومة يمينية في جعبتها مشاريع خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية
· لن ترهبنا حكومة نتنياهو – جانتس وسنواصل توسيع رقعة النضال اليهودي العربي الحقيقي لتقصير عمرها
" نحن أمام حكومة يمينية في جعبتها مشاريع خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية، حكومة عبثية أطلقوا عليها حكومة طوارئ، بادعاء أن الحاجة الماسّة تتطلب إقامتها، ولإشباع مصالحهم وغرائزهم اليمينية المريضة أبرموا اتفاقا على تضخيمها حتى تحوّلت لحكومة هشّة وفارغة لم يكن على شاكلتها منذ قيام الدولة ولن تدوم طويلا".
هذا ما قاله النائب جابر عساقلة (الجبهة – القائمة المشتركة) في أعقاب تنصيب حكومة الرأسين نتنياهو – جانتس وأضاف: "في الوقت الذي تحتدّ فيه الأزمة الاقتصادية في البلاد، كان الأطراف في المفاوضات منشغلون في تقسيم كعكة السلطة وإقامة حكومة نثر الوظائف شمالا ويمينا، وتجاهلوا الموضوع الأساس الذي من أجله يجب تشكيل حكومة كهذه، وفضّلوا في هذه الأوضاع الصعبة التي تعصف البلاد توزيع أكثر ما يمكن من الوظائف والحقائب فيما بينهم ولأصدقائهم من جيوب المواطنين وعلى أنقاض مستقبل الفقراء والشرائح المسحوقة في البلاد".
وأضاف عساقلة، سنة كاملة وثلاثة حملات انتخابية، تفنّنت قيادة الليكود وأزرق ابيض بنشر الأكاذيب والوعود الانتخابية ودقّ الأسافين هنا وهناك من أجل الوصول للسلطة، أما اليوم فنواب (الليكود) يتسابقون على اقتناص الحقائب الوزارية بأساليب التهريج على نواب (أزرق أبيض)، بدلا من الاهتمام بحياة المواطنين اليومية، وبعد أن أقسمت حكومة التبذير نتنياهو - جانتس الهجينة الولاء لتباشر مهامها، أصبح واضحا ما حذّرت منه القائمة المشتركة بعد انزياح جانتس باتجاه نتنياهو وتمزيق حزبه، أننا أمام حكومة يمينية خطيرة تفتقر لأبسط قواعد التجانس ولن تعيش طويلا، ستتجلّى خطورتها على مستوى السياسة الداخلية في البلاد وبسياستها الخارجية المدعومة من السيِّد الأمريكي، هي الحكومة الأكبر من حيث عدد الوزارات والحقائب البرلمانية في تاريخ البلاد، لكنها الأكثر يمينية وبهيمنة كاملة من نتنياهو وحزبه.
وأشار عساقلة لمخاطر الحكومة الجديدة مؤكّدا أن المهام الماثلة أمامنا هائلة، أهمها استعدادنا في التصدي لمشروع ضم مناطق فلسطينية محتلة في الضفة الغربية وأيضا في الأغوار ومناطق أخرى المدعوم أمريكيا، وعلينا كقائمة مشتركة أيضا وضع خطة عمل لمساندة المجتمع العربي في البلاد في مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يتعرّض لها، حيث وصل عدد العاطلين عن العمل العرب في ظل أزمة الكورونا إلى 200 ألف عاطل/ة عن العمل. كذلك الأمر تنتظرنا مهام لا تقل أهمية، فنحن بصدد امتحان للأحزاب المختلفة التي نثرت الوعود قبيل الانتخابات بإلغاء أو تعديل قانوني كامينتس والقومية وغيرها من القوانين العنصرية.
وقال عساقلة: "إن القائمة المشتركة بعكس كل هؤلاء الذين طرحوا أنفسهم البديل، لكنهم سقطوا في منتصف الطريق، ستواجه هذه الحكومة رغم أخطارها الواضحة فلن ترهبنا وسنواصل نشاطنا البرلماني والشعبي وتوسيع رقعة النضال اليهودي العربي الحقيقي، من أجل تقصير عمر هذه الحكومة، ومن أجل السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
[email protected]