تجددت الاحتجاجات في لبنان ظهر اليوم، بعد فترة هدوء اعقبت ليلة قطع فيها المحتجون الطرقات بمعظم أنحاء البلاد، تنديدا بالأوضاع المعيشية الخانقة.
وافترش مئات المواطنين الأرض في ساحة الشهداء وسط بيروت، في جلسة احتجاجية على تردي وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع الأسعار، وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار والعملات الأخرى.
وحاولت القوى الأمنية االتي ضربت طوقا حول المحتجين إخلاءهم من الساحة القريبة من مقر البرلمان والسراي الحكومي، فدارت مناوشات بين الجانبين وعمليات كر وفر لم تنته إلى شيء.
وفي الجهة الشرقية من ضواحي العاصمة بيروت، شهدت منطقة زوق مصبح توترا بين المحتجين والجيش اللبناني بالتزامن مع محاولة القوى الأمنية فتح الطريق.
وأعلن وزير الصحة العامة حمد حسن "إرجاء حملات إجراء الفحوص في مختلف المناطق، التي كانت مقررة اليوم، إلى يوم غد بسبب إغلاق الطرق".
وأمل أن "يتم تحييد عمل هذه الفرق عن أي تحركات مستقبلية محتملة نظرا لضرورة عملها في تقييم واقع وباء فيروس كورونا في لبنان".
وتزامنا مع قطع الطرق، عادت الحركة إلى مدينة النبطية وغيرها من مدن الجنوب، حيث تجمع عدد من المواطنين رافعين الأعلام اللبنانية وهم يعلنون التزامهم بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
وكانت مدينة طرابلس عاصمة الشمال قد شهدت ليل الأحد، احتجاجات عارمة ضد ارتفاع سعر الدولار والأوضاع الاقتصادية والمعيشية، سجلت خلالها خروقات أمنية من حين إلى آخر وهجمات بالقنابل على عدد من فروع المصارف.
[email protected]