تعرض عدد من المصارف في لبنان لهجمات بالقنابل، لم تسفر عن وقوع ضحايا، لكنها أحدثت أضرارا بالغة بمقراتها، وذلك على خلفية الأزمة المالية المستفحلة، وامتناع البنوك عن تسديد الإيداعات.
فقد أقدم مجهولون فجر اليوم الأحد على إلقاء ثلاث قنابل حارقة "مولوتوف" على مصرف "الاعتماد اللبناني" في مدينة صور- فرع جل البحر، ما تسبب بأضرار مادية في الواجهة الخارجية وجهاز الصراف الآلي.
وحضر عناصر من القوى الأمنية إلى المكان، وفتحوا تحقيقا لتحديد هوية الفاعلين.
كذلك تم سحب تسجيلات الكاميرات الموجودة في محيط المكان، والتي أظهرت بحسب المعلومات الأولية، وجود شخصين في المكان، لحظة رمي القنبلة.
كما ألقى مجهولون، مساء أمس السبت، قنبلة باتجاه فرع مصرف "فرنسبنك" في شارع رياض الصلح في مدينة صيدا بجنوب لبنان، أسفرت عن تحطم واجهته الزجاجية والسقف المستعار.
وتحطمت الواجهة الزجاجية الخارجية للمصرف، فيما حضرت استخبارات الجيش والقوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث.
وتأتي الهجمات غداة إعلان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أن 5,7 مليار دولار خرجت من المصارف خلال أول شهرين من العام الحالي، رغم القيود المشددة على سحب مبالغ بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.
ويعاني لبنان نقصا في السيولة بالعملات الأجنبية وأزمة اقتصادية بالغة، فاقمها منذ مارس الإغلاق جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي الأشهر الأخيرة تراجعت قيمة الليرة اللبنانية التي تم ربطها بالدولار منذ عام 1997 لتصل إلى 3800 مقابل الدولار في السوق الموازية.
وأثار الوضع الاقتصادي المتردي احتجاجات شعبية اندلعت في أكتوبر، فضلا عن اعتداءات على البنوك في أنحاء البلاد.
[email protected]