كساقيات الزرع في الفجر أبكرت الرحيل
حملت راية بيضاء واختفيت عند الاصيل
وصممت أذنيك لئلا تسمعي صوت العويل
اذ حسبتها أصوات هرج أو للمهر صهيل
رحلت عنا تاركة في القلب شوقا وحنين
ليتك قاومت وما استسلمت لمرض لعين
نهش جسدا طاهرا وأبقى في القلب أنين
لكن !!هيهات لروحك الثائرة أن تستكين
ما تعودت منك أن تمري مثل السراب
هلم قومي وانزعي عنك أكوام التراب
وعودي لنا وللحياة دون كلمة أو عتاب
فنحن جميعا بانتظارك لنفتح لك الباب
ها قد مرت تسع سنين مثل لمح البصر
وذكراك حاضرة في المساء وعند الفجر
وما زال وجهك الباسم يطل علينا كالقمر
وروحك تدغدغ أرواحنا يا أغلى البشر
استحلفتك يا أختاه بالرب العالي القدير
أن تطلي علينا وتمسحي الدمع المرير
فنحن بعدك نشكو اليتم والألم العسير
ونحتاج لك كقطعة الخبز للعبد الفقير
أختاه ! لا تظني أن بعدك عنا أنسانا
أو صمتنا كلما هبت الريح خذلانا
فذكراك وسيرتك في قلبنا ووجدانا
فاهنئي بمرقدك ففي جنة الخلد لقيانا
[email protected]