بنى هرما من الرمال يحسبه قصرا متينا
واذ بالموج يسحبه في متاهات البحر حينا
بكى الطفل وانهمر الدمع على الخد مدرارا
بحث عن حلم صغير ربما على الأرض دارا
عله يحميه من الحر والبرد يقاوم الريح والنار
فعاجلته العواصف تأبى أن يبقى للحب جارا
عاود الطفل البكاء ينعى حلما مات قبل الأوان
عاد لبيته حزينا يسأل أمه وقد بدا متشائما
أماهما عسا أن أفعل والشر في الدنيا متوطنا
أبقى بقلبي الصغير غصة وكآبة تكسو الأضلع
بنيّ اصمد بوجه الريح والموج وقدر متجبرا
لتكبر أحلامك وتصبح على الأرض واقعا
هي الحياة تلين وتقسو علينا فلها فينا مأربا
فمن استبسل وقاوم قطع النهر للضفة سالما
ومن خشي الغرق عاش أبد الدهر مستسلما
[email protected]