يحتفل العالم المسيحي اليوم الاحد بأحد القيامة بحسب التقويم الغربي، بعيد الفصح المجيد، وهو أهم يوم في التقويم المسيحي ويحتفل به الناس في جميع انحاء المعمورة.
ولكن هذا العام فإن الاحتفال بشكل مختلف، حيث منعت مشاركة الناس في القداسات في كل العالم، تجنبًا لتفشي فيروس كورونا، وفي بلادنا كذلك، فقد اغلقت الكنائس كلها وعلى رأسها كنيسة القيامة في القدس.
وفي هذا العام تقتصر على القداديس والطقوس الدينية لرجال الدين في الكنائس دون حضور المؤمنين تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة.
وبهذه المناسبة العطرة وباصدق آيات التهاني والتبريكات الى المحتفلين كافة مقدمة من موقع الحمرا.، وبأحر التهاني وأطيب التبريكات الى ابناء الطوائف المسيحية المحتفلين بهذا العيد، عيد قيامة المسيح من بين الأموات، بحسب العقيدة، اعاده الله على الجميع باليمن والبركة والسلام والمحبة... كل عام وانتم بألف خير
ما هو (عيد القيامة) أو (عيد الفصح) ؟
عيد القيامة أو عيد الفصح و له العديد من الأسماء كعيد البصخة و أحد القيامة هو من أعظم الأعياد لدى المسيحيين و أكبرها، و يقول المسيحيون أن في هذا اليوم يستذكرون قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه و وفاته حسب اعتقادهم و كما هو مكتوب في العهد الجديد من الإنجيل. و في هذا اليوم ينتهي الصوم الكبير و هو صوم يستمر لمدة أربعين يوما و ينتهي فيه أسبوع الآلام و يبدأ ما يسمى زمن القيامة الذي يستمر كذلك أربعين يوما في السنة الطقسية إلى غاية عيد العنصرة.
متى يحتفل المسيحيون بعيد القيامة؟
تاريخ عيد الفصح متغير، فالمسيحيون الأوائل تحدثوا عن ثلاث فرضيات في الاحتفال به و اتفقوا في مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325 على أن عيد الفصح هو يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر في الربيع الأول أي 21 مارس لذلك فهو يتنقل بين 22 مارس و 25 أبريل، في حين أن الكنائس التي تعتمد على التقويم اليولياني فلم تصحح حساب السنوات في القرن السادس عشر مما جعل الموعد للانقلاب على التقويم الحالي هو 3 أبريل، و هو الأمر الذي جعل موعد عيد الفصح في القرن الحادي و العشرين يكون بين 4 أبريل و 8 مايو بالنسبة لمعتمدي التقويم الشرقي.
ما سبب التسمية و علاقتها باليهود؟
يرتبط عيد القيامة المسيح عضويا بعيد الفصح اليهودي في الكثير من الأبعاد إضافة إلى مكانته عند أتباع الديانة، و عكس اللغة الانجليزية و الألمانية لم يتم اشتقاق كلمة عيد القيامة (Easter) و ( Ostern ) من كلمة بيساك العبرية للفصح، و لكن تم اقتباس الاسم من الاسم القديم لشهر أبريل (Eostremonat Ostaramanoth )، لكنه غالبا ما يتوافق عيد الفصح اليهودي مع عيد الفصح المسيحي.
بينما تختلف عادات الفصح بين كل دول العالم المسيحي، إلا أنهم يشتركون في الهتاف بتحية عيد الفصح و تزيين المنازل و عادة البيض و وضع قبر فارغ في الكنيسة، و أرنب الفصح, في حين أن رتبة القيامة الدينية تتمثل في قداس منتصف ليل أو قداس الفجر.
الخلفية اليهودية
يرجع سبب انفصال المسيحيين عن الأعياد اليهودية إلى العصور الأولى المبكرة للمسيحية، و رغم ذلك ظلوا لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح المسيحي في نفس وقت الاحتفال بالفصح اليهودي في اليوم 14 من أبريل. حيث يقولون أن المسيح قام من بين الأموات في يوم الأحد الذي تلى فصح اليهود لذلك بقي العيدان مرتبطين إلى غاية مجمع نيقيا حيث انفصل المسيحيون عن اليهود.
و قد تم إجراء مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقيا الذي تزعمه الإمبراطور قسطنطين سنة 325 بعد الميلاد و إلى غاية الآن م زال قانون مطبقا و هو أن عيد الفصح يحتفل به في الأحد الأول الذي يتبع بدر القمر الموجود في الواقع أول الربيع، لذلك كان هناك طريقتين لتحديد الفصح الأول هي الشمس أي 21 مارس يوم التعادل الربيعي و الثاني هو القمر و هو 14 من الشهر القمري، و هو ما يعني أن الأحد الموالي لبدر الربيع هو عيد الفصح عند كل المسيحيين.
و حسب رسالة الإمبراطور قسطنطين لبقية لأساقفة المجتمعين أنه لا يجوز أن يتم الاحتفال بأقدس الأعياد المسيحية عن طريق تتبع تقليد و حساب اليهود الذين اعتبرهم ممن عميت قلوبهم و عقولهم و غمست أيديهم في أكبر الجرائم و بذلك يقول أن الاتفاق على يوم الاحتفال هو أسلوب للانفصال عن كل اشتراك ممقوت مع اليهود.
[email protected]