*جبارين يدعو لتغيير الأنماط الاجتماعية المتعارف عليها في رمضان في ظل الكورونا
كشفت معطيات جديدة حصل عليها النائب د. يوسف جبارين من وزارة الصحة عن الارتفاع المقلق بعدد مرضى الكورونا في البلدات العربية في الايام الأخيرة، محذرًا من ان النسبة المتدنية للفحوصات بين العرب قد تخفي صورة مقلقة أكثر لانتشار المرض.
ويتضح من المعطيات الّتي جاءت في التقرير الجديد ان نسبة حالات المرض لمن هم فوق ال-60 عامًا في المجتمع العربي هي 8.3%، مقارنةً بنسبة 13% في البلاد عامة بنفس الفئة العمرية. بينما نسبة المرضى الشباب (بين 15 الى 29 عامًا) من مجمل حالات المرض في المجتمع العربي تصل الى 47%، بينما النسبة العامة في نفس المرحلة العمرية هي 27%.
هذا وأكّد التقرير الصادر عن مركز المعلومات القطري لمواجهة الكورونا على اهمية مطلب القيادات العربية بزيادة عدد الفحوصات في البلدات العربية، إذ يشدد التقرير على نسبة الفحوصات المتدنية في المجتمع العربي وأهمية زيادتها بشكل جدي، فالنسبة المنخفضة من شأنها أن تفسّر حالات المرض المنخفضة نسبيًا في البلدات العربية مقارنة بالمجتمع اليهودي.
واشار التقرير الى تحديات خاصة في مواجهة انتشار المرض في المجتمع العربي وخاصة طبيعة السكن في المجتمع العربي الّذي يجمع بين الأجيال الشابة والمسنّة بسبب السكن قريبًا من الأهالي والأجداد، إضافةً الى النشاط الاجتماعي البارز في شهر رمضان الّذي بات على الأبواب.
وبدوره، قال النائب جبارين: "هناك وجهان بارزان لهذه المعطيات، فمن جهة ما زلنا نشهدُ حالات مرض منخفضة من الناحية النسبية في مجتمعنا، وبالأخص لدى أهالينا الّذين يزيدون عن ال-60 عام، لكن من جهة اخرى ما زلنا غير متأكدين أن هذه النسب تعكس الصورة الحقيقية بسبب تدني نسبة الفحوصات في البلدات العربية ومن هنا نؤكد على ضرورة زيادة الفحوصات بشكل جدي".
وحول اقتراب شهر رمضان في ظل الكورونا، قال جبارين: "يعود علينا شهر رمضان الفضيل هذا العام في ظل ازمة الكورونا، مما يفرض علينا احداث تغيير بأنماطنا الاجتماعية المتعارف عليها خلال هذا الشهر، وخاصة التعامل بحذرٍ شديد مع أهالينا الكبار في السن".
[email protected]