تؤثر أزمة فيروس كورونا على كل جانب من جوانب حياتنا، بما في ذلك إحداث دمار على البشرة، تاركة الكثير يتساءلون لماذا أصبحت بشرتهم أسوأ خلال العزل الاجتماعي.
ولاحظ الكثيرون أن بشرتهم متقطعة ومتهيجة بشكل خاص مؤخرا، ما دفع موقع "إكسبرس" البريطاني إلى التحدث إلى الدكتور لوكا روسو، طبيب الأمراض الجلدية في Urban Retreat، لمعرفة السبب الكامن وراء تدهور البشرة خلال الحجر المنزلي.
ويقول الدكتور روسو إن هناك العديد من الأسباب وراء هذه الحالات غير المتوقعة، مشيرا إلى أنه ربما يتعلق الأمر بما يحدث في الداخل، وما تضعه على جسمك.
- الضغط العصبي:
يقول الدكتور روسو: "إن السبب الأكثر احتمالا لتدهور البشرة هو الإجهاد ..في مثل هذه الأوقات المجهدة، يتعامل نظامنا المناعي مع زيادة إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون يتم إطلاقه عندما نواجه تحديات غير عادية ويجهزنا للقتال".
وتابع: "ومع ذلك، فإنه سيزيد أيضا مستوى السكر في مجرى الدم وإنتاج الزهم الذي قد يكون سببا في دمار البشرة".
ومن أجل منع تدهور البشرة الناتج عن مستويات عالية من الإجهاد، ستحتاج إلى تهدئة نفسك. ويوصي الدكتور روسو بالقيام بأنشطة تسمح لك بالاسترخاء والهدوء، مثل اليوغا، ويقترح أيضا ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وإذا كنت تكره ممارسة الرياضة، فلا تقلق، فلا يجب أن يكون الترياق المضاد للإجهاد جسديا، حيث يمكن ببساطة، اعتماد الضحك، والحصول على ليلة نوم جيد، أو ممارسة هوايتك المفضلة كخيارات فعالة.
وقد يساعد وضع قناع للوجه على الشعور بمزيد من التحكم في بشرتك، وربما يؤدي هذا إلى انخفاض إنتاج البشرة للزيوت والبثور.
- الحمية:
قام معظم الناس بتخزين الأطعمة السكرية والوجبات الخفيفة المالحة من أجل الحصول على بعض المتعة في ظل مواجهة COVID-19.
ويقول الدكتور روسو: "خلال فترة العزل، يصبح الطعام أحد النقاط المحورية في اليوم مع زيادة استهلاك الطعام المريح. ومثل أي عضو آخر في جسمك، يؤثر النظام الغذائي السيئ على بشرتك بشكل سلبي".
ويقوم الجسم بتفتيت طعامنا إلى جزيئات دقيقة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات ويوزعها على الأعضاء التي تحتاجها.
وهذه العناصر الغذائية تشق طريقها إلى بشرتك أيضا، ما يؤثر على حالتها. ومن المنطقي أن الأطعمة الالتهابية، مثل الحلويات وبعض منتجات الألبان واللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة، ستسبب تهيّجا في البشرة.
ويشير الدكتور روسو إلى أنه من أجل تحسين بشرتك، يجب أن تأكل جيدا من خلال "تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والبروتينات ووجبات خفيفة تعتمد على الفاكهة والخضار".
وسيحل شرب الكثير من الماء محل الرطوبة المفقودة من خلال العرق والعمليات الأخرى، ما يحافظ على رطوبة البشرة.
وإذا تناولت الأطعمة الغنية بالزيوت الصحية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، فسوف تحسن إنتاج الكولاجين في بشرتك، وهذا ما يجعلها أكثر نعومة ومرونة، وسوف يساعدك هذا على المدى الطويل، على منع الشيخوخة المبكرة.
وتوجد هذه الزيوت والدهون في الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون والعديد من العناصر الشائعة الأخرى.
- نقص فيتامين (د):
خلال فترة الإنعزال المنزلي، لا نحظى غالبا بفرصة للسماح لبشرتنا بالاستمتاع ببعض الشمس.
ويقول الدكتور روسو: "في الوقت الحالي، لا يتعرض الجلد للضوء الطبيعي على الإطلاق. وعندما تتعرض بشرتك للضوء الطبيعي، يزداد إنتاج فيتامين د، ويتم إنتاج الإندورفين أيضا، وهذا ما يعزز جهازك المناعي ورفاهيتك".
وتعد الشمس موردا طبيعيا رائعا لتحسين البشرة، ولكن حماية نفسك من الأشعة الضارة للشمس قبل الخروج، من خلال الكريمات الواقية.
- اضطراب روتين العناية بالبشرة:
معظم الناس يتجنبون المكياج من أجل المظهر الطبيعي خلال فترة الحجر المنزلي، وهذا يعني أنك قد تميل إلى تخطي روتين التنظيف الخاص بك والذهاب مباشرة إلى السرير بمجرد انتهاء اليوم.
وإذا كنت عادة ما تحصل على علاجات للوجه ولا تستطيع الآن، فقد يكون هذا أيضا سبب حدوث التغييرات السيئة على البشرة.
يوصي الدكتور روسو بالاستمرار في روتينك المعتاد للعناية بالبشرة. ويقول: "استمر في العمل كالمعتاد، ولكن أضف منظفا للتقشير إلى روتينك اليومي".
وتجعل منظفات التقشير روتين العناية بالبشرة أفضل من خلال الجمع بين التقشير والتطهير في خطوة واحدة.
وتزيل هذه المنظفات خلايا الجلد الميتة وأي تراكم للأوساخ والزيوت دفعة واحدة.
وهناك المئات من منظفات التقشير الفيزيائية في السوق، بالإضافة إلى منظفات التقشير الكيميائية، لذا يمكن اختيار المناسب منها لبشرتك بكل سهولة.
[email protected]