قال الدكتور كامل ابراهيم أنطون من قرية الجديدة، طبيب عام وتجميلي مقيم في شمال ايطاليا في حديث خاص لمكتب مزاوي الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي أنّ "هناك العديد من الأشخاص غير مدركين لخطورة هذا الفيروس ومن الممكن أن يكونوا هم السبب بتفشي هذا الوباء". وقال د. أنطون: بدأ انتشار فيروس كورونا في مدن شمال ايطاليا المعروفة بأنها مكتظة بالسكان وتعتبر المصدر الأساسي لاقتصاد الدولة. هناك عدة أسباب لانتشار الفيروس ألخصها في النقطتين التاليتين: الأولى أن إيطاليا تعتبر ثاني دولة في العالم بعد اليابان من حيث عدد السكان المتقدمين في السن ويعانون من أمراض مزمنة وعليه فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، والنقطة الثانية هي تأخر واستهتار المواطنين بالاستجابة للتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة في إيطاليا والقوانين التي سنتها الدولة في التزام البيوت وعدم الخروج الا للضرورة".
وقال د.أنطون وهو الناطق بلسان الاتحاد الوطني المستقل للأطباء في مدينة فيرونا: "للأسف كل هذه الأمور أدت لانهيار النظام الصحي في شمال ايطاليا الذي يعتبر نظامًا ممتازًا وأدى لإصابة عدة أطباء وممرضين ممّن أجبروا للعمل في المستشفيات في إيطاليا حتى بدون وسائل وقائية. مرض الكورونا عند بعض الأشخاص يؤدي الى التهاب رئوي حاد ويجبر المريض على دخول المستشفى للحصول على أوكسجين وأدوية أخرى، والمخاوف هي ألا يكون هناك عدد كبير من المرضى في نفس الوقت لعدم وجود أجهزة تنفس كافية للجميع، وهو ما أدى لتحديد أن من هم فوق جيل السبعين يتعالجون في المنزل".
وشدّد على أنّ "عدم التزام المواطنين في إيطاليا لقوانين الدولة وعدم عزل الأشخاص المصابين في بيوتهم وفقا للتعليمات أدى الىتدهور الوضع" وناشد المواطنين العرب الذين يشاهدون هذا الفيديو في إسرائيل قائلًا: "من تجربتي أطلب منكم البقاء في منازلكم والخروج فقط وقت الضرورة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة وقوانين الدولة، لأنه القضاء على الفيروس سيتم فقط بمساعدتكم انتم. خليك بالبيت".
[email protected]