من المرتقب أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على فرض قيود جديد أكثر صرامة على الحركة والتنقل في البلاد في محاولة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجد. وبحسب القيود والأنظمة التي قدّمتها وزارة الصحّة في خطتها لمواجهة الازمة فسيفرض الإغلاق على 80% تقريبًا من الدولة.
بعد الاعلان عن إصابة 1442 مواطنًا بالفيروس، تتجه وزارة الصحّة والحكومة الى اتخاذ خطوات أكثر جدية لمنع "كارثة" قد تحل على البلاد. بحيث اعتبر مدير عام وزارة الصحّة أنّه بعد الوصول لهذا الرقم يجب التحرك بصورة صارمة أكثر، قائلًا:"إذا لم نفعل شيئًا الآن سنصل الى الوضع الذي وصلت إليه إيطاليا"، على حدّ تعبيره.
وبموجب القيود الجديدة لحالة الطوارئ، فسيُمنع المواطنون من الخروج من منازلهم، إلا في حالات ضرورة الذهاب للعمل، التزوّد بمواد غذائية أو أدوية. كما ستقتصر التمارين والنشاطات الرياضية أو نزهة مشي مع العائلة أو الحيوان الأليف والكلاب على مسافة تبعد 30 - 50 متر عن البيت فقط. هذا، وسيتم تقليص استخدام المواصلات العامّة بصورة كبرة جدًا قد تصل الى تعطيلها حتى بصورة كلية، ومن المتوقع أن يُسمح بتشغيل سيارات الأجرة بشرط أن تقلّ راكبًا واحدًا فقط. وسيظل أمر منع التجمهر وفرض الاغلاق على المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي وكافة مرافق الترفيه ساريًا بطبيعة الحال.
ومن المرتقب أن تتمّ اليوم الثلاثاء المصادقة نهائيًا على هذه الأنظمة الجديدة بهدف منع انتشار الفيروس التاجي بصورة أكبر في إسرائيل، على ان تكون سارية المفعول لمدة أسبوع منذ لحظة المصادقة عليها.
يشار أخيرًا إلى أنّه ارتفع عدد المصابين بالفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة بـ377 مصابًا ليصل العدد الاجمالي الى 1442، بينهم 29 بحالة خطيرة ويخضعون لعلاج خاص في مستشفيات البلاد، كما كان قد أعلن قبل أيام قليلة عن وفاة اول مصاب بكورونا في إسرائيل وهو مسن يبلغ من العمر 88 عامًا.
[email protected]