قال منيب طربية، عضو بلدية سخنين ، معقبا على إغلاق إستاد الدوحة في سخنين من قبل الشرطة عشية مباراة بيتار القدس إن عسقلان حتى الدوحة مرورا بالقدس مخطئا من يظن أنه لا علاقة بين الدوحة والقدس أو بين الدوحة وعسقلان، فالدافع واحد والأرضية واحدة.
وأضاف:"في الوقت الذي يتطرف به بعض قادة اليمين لإشباع غريزة الجمهور اليميني المتطرف، يطل علينا رئيس الحكومة كرأس الحربة ليثبت لجمهوره أنه ليس أقل تطرفا ويبث السموم ليلا ونهار، حتى طالت جميع مرافق الحياة في البلاد، وليس مفاجئا الهجوم الشرس على الجماهير العربية فنشر السموم طالنا جميعا، وتمادى على منظومة الحرية والديمقراطية المهترئة، والتي نادى بها زوراً على مدار سنوات".
وأردف :" في الوقت الذي يبث به رأس الحربة السموم، يرى وسط السلم وقاعة نفسه كحاكم ميداني يتخذ القرارات الهزيلة النزقة دون تردد، وذلك عندما يدعو رئيس الحكومة بكل بساطة إلى سحب جنسية كل عربي يجرؤ بكل هوادة، فما هو الرادع لرئيس بلدية عسقلان البائس بإقرار طرد العمال العرب من المدينة مستخفا بالعواقب التي من الممكن أن تطال الجماهير العربية من ملاحقة فردية وتنكيل وحتى قتل، فالتعبئة العامة موجودة وبث السموم يتلقى الشرعية من رأس الهرم وبشكل رسمي متجاهلين المعاناة التي عانت منها البشرية من مرض العنصرية على مر العصور".
واختتم حديثه:" المأساة التي نعيشها اليوم هي وليدة سنوات عديدة، ولكن الخاصية هذه المرة هي أن العنصرية أخذت منآى رسمي بختم حكومي لا رجعة فيه، فان لم تستحِ فافعل ما تشاء، فبكل بساطة تنشر السلطة القرارات العنصرية لكل حدب وصوب، حيث طالت هذه السياسة اكثر الأماكن بعدا عن السياسة الا وهي الرياضة، والتي من المفروض أن تكون بمأمن من العنصرية، والتي نادى بها اتحاد كرة القدم العالمي والمحلي على الدوام، فبكل بساطة واستخفاف بالعقول يرسل قائد شرطة لنادي كرة قدم بقرار إغلاق الملعب بحجة أنه ليس لديه مسار هرب، وكأنه يقر مسبقا أنه في حالة طواريء، فالعرب خطيرين ولا يؤتمنون على شيء، فبعد مهزلة الألف شرطي وضابط أمن التي طلبتها الشرطة من إدارة النادي، تطل علينا الشرطة بطلب إن دل يدل على النفوس المريضة التي لا تقوى على تحمل وجود العرب في هذه البلاد، فتقوم الشرطة بالطلب من إدارة النادي وخلال ثلاثة أيام من تعبيد شارع بطول عشرة كيلومترات على الأقل بالاضافة إلى عشر حافلات لنقل جمهور الفريق المنافس، وكل ذلك لان المباراة أمام فريق بيتار القدس والذي يتميز بالجمهور العنصري ويهدد منذ أيام بإقامة مسيرة في سخنين،لم يعد هناك شك أن الحقد والكراهية المتفشية فاقت كل الحدود واتسع الخرق على الراقع فالدوامة التي تتخبط بها السلطة نتيجتها حتما ليست لصالحنا، لم يعد هناك شك أننا كعرب في هذه البلاد أمام تحديات مصيرية تفوق مصلحة عامل أو نادي رياضي بكثير، فنحن اليوم أمام تنفيذ السياسة العنصرية فعلا في ظل الابرتهايد الحديث وليد عشرات السنين ،والذي ظهر لنا بشكل جلي في الفترة الاخيرة لكون سياسة الترويض والتهميش فاشلة وبعيدة كل البعد عن ما خُطط بان أجيالا قادمة ستعيش بحسب رؤيا العرب الجيدين".
[email protected]