أظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد الجولة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية أمس الأحد، تقدم رئيسة بلدية باريس الاشتراكية، آن هيدالغو، بفارق كبير على رشيدة داتي، وهي محافظة.
وطبقا للاستطلاع الذي أجرته شركة "إبسوس"، فقد حصلت هيدالغو على 30% من الأصوات مقابل 22% لداتي و17,7% للمرشحة أنييز بوزن من حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون.
واتسمت الانتخابات بعزوف نسبة كبيرة من الناخبين عن المشاركة في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، حيث قدر مركزا استطلاع نسبة العزوف عن المشاركة بين 54 و56%، علما بأنه في الانتخابات البلدية الأخيرة التي أجريت العام 2014 لم يبلغ هذا المؤشر إلا 36,45%.
وبدا أن المضي قدما في إجراء الانتخابات التي دعي إليها نحو 47,7 مليون ناخب لاختيار رؤساء بلدياتهم ومجالسهم البلدية أمر غير واقعي، في أعقاب قرار السلطات وقف الحركة في البلاد على نحو واسع، فيما طغت الأزمة الصحية تماما على الاقتراع.
ومن الواضح أن الناخبين لم يستجيبوا لدعوة ماكرون الذي شدد على أهمية التصويت "في هذه الأوقات" إثر اقتراعه الأحد في مدينة توكيه شمالي البلاد.
وفي هذا الإطار قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، إن نسبة العزوف "تشكل دليلا على تزايد القلق لدى المواطنين"، مضيفا أنه ستجري استشارة خبراء ومسؤولي الأحزاب مطلع الأسبوع الحالي لاتخاذ قرار بشأن إجراء جولة ثانية من عدمه.
وطالب مسؤولو حزب الخضر وأحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد واليمين بإرجاء الجولة الثانية من الانتخابات.
[email protected]