أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تخصيص 10 مليارات شيكل لدعم الاقتصاد الإسرائيلي على ضوء تفشي فيروس كورونا. واوضح نتنياهو أنّه:"من مبلغ العشرة مليارات شيكل هذا فإن مليار شيكل مخصص للصحة، كوننا نعتبرها ليس مجرد صحة وإنما إنقاذ ل حياة الناس". وأشار نتنياهو إلى حول زيادة صندوق المساعدة للمصالح التجارية والشركات إلى أنّه "تمّ تخصيص لهذا الغرض سابقًا مبلغ أربعة مليارات دولار، والآن نقوم بمضاعفة هذا المبلغ على أن يبلغ ثمانية مليارات شيكل".
وجاء في بيان عممه اوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للاعلام العربي، حول القرار ما يلي:"فيما يلي الكلمة التي ألقاها رئس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم في إطار تصريحات مشتركة أدلى بها لوسائل الإعلام بشأن الاستعداد الاقتصادي لتداعيات فيروس كورونا، مع كل من وزير المالية، ووزير الاقتصاد، ومحافظ بنك إسرائيل والمدير العام لوزارة المالية، في مكتب رئيس الوزراء في القدس:"عند الساعة 14:00 ظهرًا سوف أجرى مكالمة مع ديبورا بيركس، المسؤولة عن التعامل مع موضوع وباء الكورونا في الولايات المتحدة. إننا نقيم تواصلاً مستمرًا مع رئيس هيئة الأمن القومي لدينا مئير بن شبات وغيره من المسؤولين. إن العلاقة التي تربطنا بالولايات المتحدة أمر حيوي، وأعتبرها أحد أهم وأثمن الأصول التي نمتلكها للتعامل مع هذه الأزمة".
وأضاف نتنياهو:"بشكل عام، إننا نخصص هذه الجلسة اليوم للموضوع الاقتصادي، إذ نتابع عن كثب المستجدات الخاصة بالتغيرات الاقتصادية. فيروس كورونا له تأثير اقتصادي كبير على الاقتصاد العالمي وعلى اقتصادنا أيضًا. إننا نخوض هذه الأزمة بحالة جيدة، فحالة الاقتصاد الإسرائيلي أفضل من معظم اقتصاديات العالم بحيث تكون نسبة البطالة متدنية، بينما تكون معدلات النمو مرتفعة، ونسبة الدين مقابل الناتج جيدة. وماذا يعني كل ذلك؟ أننا قادرون على تسديد ديوننا. الجهاز المالي متين. وبعبارة بسيطة لدينا من البنوك المستقرة والقوية، مما يعدّ ميزة كبيرة عند دخول هذه الأزمة.
ومع ذلك، هناك تحدِ جم نحس به جميعًا وندركه، وحسب رأينا فإننا نستطيع التعامل معه على نحو سيسمح لنا بتجاوز هذه المحنة بسلامة وأمان. ليس بصورة خالية من الصعوبات وعمن التضحيات. ولكن في نهاية المطاف بسلامة، وأعتقد بأننا قادرون على إنجاز ذلك معًا على أفضل نحو.
تهدف خطتنا لإتاحة الوظيفة المستمرة للاقتصاد، ونقوم بذلك من خلال طرح رزمة فورية بكلفة 10 مليارات شيكل. وقد خصصنا أربعة مليارات بالفعل إلا أننا نضيف ستة مليارات أخرى اليوم، بغية زيادة مدى استقرار الاقتصاد. وأنا أقول مسبقًا إنها فقط بمثابة مساعدة أولية، فستنابع ونتابع على أساس يومي حقًا التطورات، وسنقدم مزيدًا من المساعدات إذا كان الأمر مطلوبًا".
وأوضح نتنياهو:"ومن مبلغ العشرة مليارات شيكل هذا فإن مليار شيكل مخصص للصحة، كوننا نعتبرها ليس مجرد صحة وإنما إنقاذ لحياة الناس فإذا مر شخص ما خلال هذه الأزمة بمرض عام، يشبه الإنفلونزا الطفيفة، فلم يحدث شيء ولكننا ندرك إمكانية أن الأمر سيودي بالحياة لذا نريد تقليص عدد الوفيات المحتمل هنا إلى أكبر حد ممكن. إننا نعطي الأولوية لجهاز الصحة ونستثمر هنا مبلغ مليار شيكل بهدف زيادة مخزون الأدوية بالدرجة الأولى وإفساح المجال أمام التزود باللوازم الطبية وتجهيز المستشفيات لاستيعاب قدر أكبر من المرضى وتحضير الطواقم الطبية.
أما الموضوع الثاني الذي نتطرق إليه فهو يدور حول زيادة صندوق المساعدة للمصالح التجارية والشركات. وقد خصصنا لهذا الغرض سابقًا مبلغ أربعة مليارات دولار، والآن نقوم بمضاعفة هذا المبلغ على أن يبلغ ثمانية مليارات شيكل وذلك بعد مشاورات مطولة مع وزير المالية، ومحافظ بنك إسرائيل، ووزير الاقتصاد والأخصائيين. إننا نزيد المبلغ بضعفين فورًا. وإذا تضررت مصلحة تجارية معيّنة فهي تستحق طلب الحصول على قرض من الصندوق. كما خفضنا نسبة الفائدة ليتسنى لكل شخص التقدم بطلب المساعدة – وأقولها بوضوح إن كل شخص تكبّد الخسائر المادية بإمكانه التقدم بطلب المساعدة.
لقد أطلقنا موقعًا إلكترونيًا يُقصد من خلاله توفير قدر أكبر من المرونة والسماح لكم بالتوجه بطلب المساعدة. إننا على دراية بأن البنوك كانت مغلقة أمس فسنعرف بعد قليل إلى أي مدى هي تتفاعل، لكننا نضع بالفعل الأموال في سبيل مساندة المصالح التجارية، خاصةً في فرع السياحة على سبيل المثال الذي تكبد خسائر فادحة. إنه أمر بديهي بالنسبة لنا وسيحظى الأشخاص بالأولوية بناءً على ذلك. ولكن من الأهمية بمكان أن كل شخص تضرر وكل مصلحة تجارية تضررت يمكنهم التوجه بهدف الحصول على مساعدة عن طريق هذا الصندوق النقدي.
القضية الثالثة هي قضية المخزونات. لا يوجد نقص ولن يكون هناك نقص في البضائع في دولة إسرائيل. والسبب بسيط: لدينا الوسائل. معظم وسائل النقل هي بحرية. ويجب إدراك قبل كل شيء أن البضائع والمواد الخام على حد سواء، معظمها الساحق يُنقل بحرًا، وبطبيعة الحال فإننا سنحرص على تجنب أي مساس بذلك. وسنتيح التسهيلات أمام المستوردين فيما يتعلق بإدخال البضائع إلى البلاد، وبالتالي فلن يكون هناك نقص في المواد الخام المستخدمة من قبل الصناعة الإسرائيلية علمًا بأننا نمتلك هذه القدرة التي وصفتها للتو. وهناك طبعًا مسألة الإمداد جوًا.
وسنبذل كل ما هو لازم من أجل إتاحة هذا الشيء إذ نقوم بتجنيد كافة الجهات الضرورية بما في ذلك سلاح الجو وشركات الطيران الإسرائيلية في سبيل إنجاز هذا الأمر.
ودعوني أميّز حيث يُعتبر مجال الطيران مجالاً منفردًا بحد ذاته. إننا نتعامل بشكل فريد ومنفصل مع شركات الطيران. ومن المهم إدراك ذلك. إنها بمثابة شريان حياة بالغ الأهمية بالنسبة لنا، وعليه فإننا نحافظ على ذلك بهذا الشكل. وما عدا العشرة ملايين تلك طلبت تخصيص مليار شيكل إضافي لأغراض خاصة. وما هي تلك الأغراض الخاصة؟ وسائل خاصة تُعنى بتخطي الأزمة ويشمل ذلك الشرطة، والإطفاء، والسجون، وعلى فكرة إننا نفكر في طرق التعامل مع السجون لكي نتفادى القيود أو المشاكل التي شاهدناها في دول أخرى.
إننا نحافظ على استمرار تقديم الخدمات الحيوية مثل منصات النفط، ومصانع التغليف والتعبئة، والخدمات الغذائية وخدمات الرفاهية للمحتاجين. إنها الرزمة الفورية التي نقدمها، ويدور الحديث عن مساعدة أولية. إننا نواصل متابعتنا للأمور حيث سنقدم عونًا إضافيًا طالما كان الأمر لازمًا. وأصرح بأننا سنعقد جلسة أخرى عصر هذا اليوم، تضم وزير الصحة والمدير العام لوزارة الصحة، بهدف إصدار مزيد من التعليمات للجمهور"، إلى هنا البيان.
[email protected]