هي فترة قصيرة جداً مقارنة بالوقت الذي نُخصّصه للقيام بأمور حياتية أخرى. قد نستغرب أننا نبذل كل هذا الجهد والعناء من أجل 7,3 دقائق. وتكون مفاجأتنا أكبر حتماً عندما نُدرك أننا قد نشعر بالملل إذا زادت هذه المدّة عن 13 دقيقة!
7,3 دقائق هو متوسط مدّة العمل الجنسي، أي الوقت بين الإيلاج والقذف. المدّة المثالية للعمل الجنسي، وفقاً لبعض الإحصاءات، تراوح بين 3 و7 دقائق، يشعر خلالها الشريكان بالمتعة والإشباع.
وهما يكونان في قمة الرضى إذا راوحت مدته بين 7 و13 دقيقة، بعد ذلك قد يتملكهما عادة الملل. وعادةً، مدة العلاقة لا تقلق الثنائي، ولا يتطرّق الشريكان إلى هذا الموضوع إلاّ في حال شكا منها أحدهما. والمسألة مُرتبطة أولاً وإجمالاً بالقذف المبكر لدى الرجل. كان تشخيص القذف المُبكر في الماضي يُعطى لرجل لا تزيد مدّة الفعل الجنسي لديه عن دقيقتين. أما اليوم، ومع تعدّد الأسباب النفسية، إنخفض تصنيف العلم لهذه المدة إلى أقل من دقيقة. بينما من جهة أخرى، يعاني بعض الرجال قذفاً متأخّراً، إذ يدوم فعلهم الجنسي لمدّة طويلة. ولا يكون ذلك من باب المتعة وإنما يعود إلى صعوبة الوصول إلى القذف لأسباب عضوية أو نفسية.
أما بالنسبة إلى الأغلبية العظمى، فتشير الأرقام إلى أن متوسط مدّة الفعل الجنسي هو 7,3 دقائق. ويقوم هذا المعدل على الفترة المُمتدة بين فعل الانتصاب والقذف، كون الرجل هو الذي يتحكّم بوتيرة العمل ويقوم ذلك بشكل أساسي على قدرته على التحكّم بمستوى إثارته وقدرته على تأخير نقطة اللاعودة (Point du non-retour) والإستسلام لشعوره بالإثارة. المدّة ليست مسألة وقت إنما هي تعني مستوى الرضى أو عدمه، بِغضّ النظر عن عدد الدقائق. وتقييم الرضى يعود أولاً وآخراً إلى المرأة.
[email protected]