موقع الحمرا السبت 05/07/2025 08:01
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. طالبان تفاوضُ أمريكا وتحشرُها وتضغطُ على الزنادِ وتطردُها / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

طالبان تفاوضُ أمريكا وتحشرُها وتضغطُ على الزنادِ وتطردُها / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

نشر بـ 02/03/2020 17:19 | التعديل الأخير 02/03/2020 17:18

للمرة الثانية في تاريخها الحديث تضطر الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى في العالم، والأكثر نفوذاً والأوسع انتشاراً، والأشد غطرسةً والأكثر عُجْباً، إلى التقهقر والتراجع والانكفاء والانحناء، والاعتراف بالخصم والقبول بشروطه، والجلوس معه والتفاوض وإياه، والاستماع إليه والتسليم له، والخضوع لمشيئة الشعوب التي تحتلها، وإرادة المقاتلين الذين يتصدون لها، والتخلي عن سياسة القوة التي تعتمدها، والعنف الذي تنتهجه، والاعتراف بأن إرادة الشعوب أقوى من سلاحها، وعزم المقاتلين أشد بأساً من طائراتها، وصبر المقاومين أبلغ أثراً وأعظم جدوى من صواريخها المدمرة وقنابلها الجهنمية، وأن الزمن لا يعمل لأجلها ولا يخدم مصالحها، بل هو لصالح أصحاب الأرض وأهل الحق، الذين يتمسكون بالثوابت ويحافظون على القيم، ولا يتخلون تحت أي ظرفٍ عن حقوقهم ولا يتنازلون عن ثوابتهم، ولا يسلمون للعدو بما اغتصب وسرق ونهب.

 

بعد فيتنام التي ركعت الأمريكيين وكسرت رؤوسهم ومرغت بالتراب أنوفهم، وأجبرتهم بعد آلاف التوابيت الطائرة والقلوب الحسيرة الكسيرة، وعشرات آلاف الجرحى والمصابين المقعدين العاجزين، الباكين النادمين، على القبول بالتفاوض والحوار تحت أسنة الحراب، وفي ظلال الحرب وسوح القتال، والموافقة على الرحيل والانسحاب، وتفكيك المعسكرات ونقل الآليات والمعدات، والتخلي عن كل شيءٍ كانت تدعي أنه لهم ومن حقهم، دون أن يقدم لهم الثوار الفيتناميون خلال سنوات المفاوضات تعهداً بوقف القتال، أو إلقاء السلاح والتخلي عن وسائل القوة، والاكتفاء بالمفاوضات سبيلاً للحل، والحوار طريقاً لنيل الحرية واستقلال البلاد واستعادة الحقوق.

 

تأتي حركة طالبان الأفغانية بعد أكثر من عشرين عاماً من الحرب والقتال في الجبال والكهوف والوديان، الذي تتقنه وتبرع فيه، وتصبر وتصرُ عليه، وتتمسك به وتحافظ عليه، رغم صعوبة الظروف ووعورة المنطقة وقسوة الطقس، وقوة العدو وتفوقه، وكثرة الخصوم وعنفهم، وتعاون العملاء وخيانة بعض أبناء الوطن، وجسامة الخسائر وآلاف الأسرى والمعتقلين، لتضرب للمقاومين والثوار في كل مكانٍ مثلاً جديداً في فن التفاوض مع العدو، وسبل الحوار مع المحتل الغاصب، وتؤكد من خلال جلسات التفاوض على أن ملة الأعداء واحدة وجِبِلَّة المحتلين متشابهة، فهم لا يخضعون لغير القوة، ولا يستجيبون لغير الإرادة، ولا يسلمون بسهولة، ولا يعترفون بطيب نفسٍ ومحض الخاطر، بل ترغمهم القوة، وتضعف عزيمتهم الخسائر، وتفت في عضدهم مشاهد الجنائز وآلاف التوابيت، وترعبهم أجساد القتلى وبقايا أشلائهم وصورهم وهم يتخبطون في دمائهم.

 

قد نختلف مع حركة طالبان أو نتفق معها، وقد نؤيدها في مفاوضاتها وقد نقف ضدها، وقد نبرؤها من تهمة التدجين وعار الخيانة والتسليم، وقد نردد ما قاله البعض من أن قادتها قد آثروا النعمة والنعومة، وراقت لهم حياة الفنادق والمطاعم، وتخلوا عن القنبلة والبندقية، وغادروا الخندق والوادي، واستعدوا لحياة الترف والقصور، ولكننا نرفع لها القبعة تحيةً واحتراماً، ونقف أمامها بكل تقديرٍ وخشوعٍ، فهي لم تفاوض العدو عن ضعفٍ، ولم تعطه الدنية في قضيتها عن ذلٍ، ولم تستسلم له رغم كثرة الجراح وسوء الأوضاع، ولم تخضع لشروطه المسبقة التي اعتاد على فرضها على خصومه، أنه لا تفاوض ولا حوار قبل التخلي عن المقاومة ونبذها، والتنديد بها ووصفها بالإرهاب، وإلقاء السلاح ووقف القتال، وإعلان البراءة من الماضي والطهارة منه، والتعهد بعدم العودة إليه أو التهديد به.

 

إنه درسٌ أفغانيٌ عظيمٌ، قديمٌ جديدٌ، لأصحاب القضايا الوطنية، وللمقاومين الأحرار الذين أفنوا حياتهم من أجل قضاياهم المحقة، وضحوا في سبيلها بالكثير، وقدموا من أجلها زهرة حياتهم وحياة أحبابهم ومستقبل أبنائهم، ولكل المناضلين الشرفاء، الذين يحبون أن ينهوا حياتهم بشرف، ويودعوا الدنيا بعزةٍ وكرامةٍ، ويبقوا بين شعوبهم وعند أهلهم لهم ذكرى طيبة وسيرةً حسنةً، يذكرونهم بها ويمجدونهم عليها، ويدافعون عنهم بسببها، ويتأسون بهم في حياتهم، ويقلدونهم بعد مماتهم، فالتاريخ لا يحفظ إلا أسماء الرجال الأماجد والقادة الشجعان، ولا يعظم إلا الذين صمدوا وثبتوا وقاتلوا وصبروا وضحوا وأعطوا، الذين يصرون على حقوقهم، ويموتون وقوفاً من أجل شعوبهم وفي سبيل وطنهم.

 

فحركة طالبان التي قاتلت الأمريكيين طوال عقدين من الزمن، فاوضتهم سنتين فقط، حصلت خلالهما على ما تريد، وحققت كل ما كانت تتطلع بالبندقية إليه، إذ استعادت أرضها كلها، ولم تتنازل لأمريكا عن بعضها، ولم تقبل بتصنيفها وتجزيئها، ولم ترض ببقاء جنديٍ أمريكيٍ على أرضها، ولم تمنحه صفةً أخرى أو تقايضه على وضعٍ آخر، ورفضت أن تكون وصيةً على الأفغان في حواراتهم الوطنية وخلافاتهم الداخلية، وأصرت على أن يكون من حقها العودة إلى القتال في حال أخلت أمريكا بشروط الاتفاق، أو بدلت فيها وغيرت.

 

تجربة طالبان تؤكد لنا أن العدو لا يحترم غير الأقوياء، ولا يخضع لغير الذين يوجعونه ويؤلمونه، ويجبرونه على البكاء والندم، وهو لا يحترم الضعفاء، ولا يتنازل لمن تخلوا عن السلاح، وقبلوا أن يكونوا له عيوناً ولأمنه حراساً، وارتضوا أن يعملوا عنده وأن يطمئنوا إليه ويصدقوه، وأن يثقوا به ويعتمدوا عليه، فمن أراد أن يفاوض فلا يفاوض عن ضعفٍ، ولا يخضع لشروطٍ، ولا يتخلى عن سلاحٍ، ولا يعجل بخلع الثياب ونزع البزة، بل يبقي على يده على الزناد ويفاوض إن أراد، ويقبض على البندقية ويحاور إن شاء، رغم قناعتنا أن حوار العدو غير مجدي، ومفاوضته غير نافعة، والجلوس معه خسارة، والخضوع لشروطه تفريطٌ وخيانة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

بعد جمع سبعين توقيعًا ... الكنيست تبدأ بإجراء إقصاء النائب عودة

الأربعاء 04/06/2025 22:32

بعد جمع سبعين توقيعًا ... الكنيست تبدأ ب...
د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول التدخين في المجتمع العربي

الخميس 05/06/2025 18:23

د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول ال...
ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...

كلمات مفتاحية

منشور الجبهة عيلبون اخبار اخبار محلية اخبار محليه الشمال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه محكمة شهاب الدين الطيبي عربي أثيوبي إسرائيل احتلال بيروت رجيم السوائل لخسارة كيلوجرامات أسبوعين العلاقة الحميمة سر ناجحة اخبار عالميه اخبار عالمية عالميات روسيا حالة الطقس، الجو، ماطر، رياح، منخفض مصطفى يوسف اللداوي انتفاضة الاقصى اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه غرق طبريا بحيره
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development