نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا طويلا وغريبا في عنوانه ومضمونه، حيث تحدث هذا التقرير عن حالة اللاعبين الأفضل في العالم قبل المواجهة الودية المرتقبة بين الأرجنتين والبرتغال في ملب اولد ترافورد الشهير في معقل مانشستر يونايتد.
وتحت عنوان "المتكلف والقزم" أكدت الصحيفة أن الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الاسباني والبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي للغريم الأزلي برشلونة يصلان إلى مواجهة الثلاثاء الودية رأسا برأس في سباق المنافسة على جائزة الكرة الذهبية للعام السابع على التوالي.
الكاتب بيت جنسون ينظر إلى الخصومة بين اللاعبين ويسأل: "هل هما حقا يحتقران بعضها البعض أم أن هناك احترام متبادل بينهما؟".
وفي كتابه الأخير قال دييجو توريس أن بعض الناس حول رونالدو عندما يتوجب الحديث عن ميسي لا يذكرون اسمه وإنما يقولون دائما "القزم".
أما رونالدو الغاضب فمن جهته نفى تماما عدم احترام ميسي، وقال: "لدي كل التقدير والاحترام لجميع زملائي وميسي ليس استثناء"، ويرجع جزء كبير من غضب رونالدو إلى شعوره بالظلم، حيث دائما ما يلقى المعاملة نفسها من التشويه والاساءة لسمعته.
بداية الحزن والغضب
في العام 2012 وفي جائزة افضل لاعب اوروبي كان رونالدو في غاية الغضب عندما شاهد رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل برفقة ميسي واندريس انيستا الفائز بالجائزة يدا بيد في الحفل، بينما كان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في البيت، وإرسل مديرا منخفض المستوى وهو بيدرو لوبيز بدلا منه.
رونالدو في ذلك الوقت كان يدخل موسمه الرابع مع النادي الملكي ولا يزال بعقده الأصلي في مكانهما يراوحان بينما بدا ان ميسي يجري تحسينات على عقده كل نصف موسم تقريبا.
وقبل ايلول - سبتمبر 2013 بيريز يمنح رونالدو عقدا جديدا لمدة 5 سنوات مقابل 17 مليون جنيه استرليني في السنة وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها على ميسي، الذي ذهب مسرعا لتغيير عقده في نهاية الموسم مقابل نفس الراتب تقريبا.
ولسنوات طويلة كانت الصورة الواضحة عن ميسي أنه المتواضع الخجول صاحب الأخلاق الحميدة بينما يلعب رونالدو دور الفتى المغرور المكروه من الجميع.
الصورة تتغير تماما
وانتظر رونالدو على هذا المنوال حتى مباراة الملحق بين البرتغال والسويد اواخر العام 2013، حيث يتعين على صاروخ ماديرا انقاذ البلاد من شبح الغياب عن مونديال البرازيل.
وبعد ان سجل رونالدو هدف الفوز في الوقت القاتل لمباراة الذهاب خرج إلى منطقة الصحفيين مع ابنه رونالدو جونيور الذي رد سؤال أحد الصحافيين عن والده قائلا: "انه لا يفشل أبدا".
عندها توقف رونالدو ليرفع بنطلون ابنه الذي نظر اليه قائلا: "دعنا نذهب، بابا، اريد النوم معك هذه الليلة".
وبينما تحسنت صورة رونالدو الاعلامية تعرض ميسي لحملة تشويه غير مسبوقة بسبب قضية التهرب الضريبي مع وزارة الخزانة الاسبانية.
مهمة مشتركة مع المنتخب
ويسعى كل من ميسي ورونالدو لمهمة مشتركة مع منتخبي بلادهما.
وبعد فشله في قيادة سيلساو البرتغالي إلى الدور الثاني في كأس العالم عاد رونالدو إلى بيته خائبا، لكنه يقوم الآن بدور رائع في انتصارات البرتغال في تصفيات أوروبا، أما ميسي فقد فشل في تكرار اسطورة مارادونا عندما وقف عاجزا أمام المانيا، رغم الدور الممتاز الذي لعبه قبل بلوغ الارجنتين النهائي في أصعب ارض وهي البرازيل.
كلا الرجلين قد ينهي حياته المهنية دون الفوز بكاس العالم، نقول قد فقط، وهو ما يدعو لتفهم الاحباط من عدم القدرة على تلبية التوقعات الوطنية.
هذه المشاعر المشتركة قد تساعد على إحداث تحسن في العلاقات بين ميسي ورونالد لأنها يجتمعان في ظروف ودية الثلاثاء؟ غير أن معركة الولاءات تبقى مستمرة من أجل البقاء في المقدمة لحصد الكرة الذهبية الجديدة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]