شدّد رئيس الحكومة التونسية الجديدة، إلياس الفخفاخ، على أنه لم يأتِ لمنصبه ليغادره بل ليبقى فيه، وذلك رداً على من رجحوا الإطاحة به من منصبه خلال عام.
وأكّد الفخفاخ في كلمته في موكب تسلم وتسليم السلطة بدار الضيافة بقصر قرطاج، أمس، أنّ وجود التواصل السياسي بين جيل سابق وجيل جديد سيبنى تونس التي يحلم بها الجميع، معتبراً أنّ الطبقات السياسية بدأت في التعرف على بعضها البعض، رغم الاختلافات الأيديولوجية، وأنّ النقاش أصبح يتمحور اليوم حول كيفية إصلاح الملفين الاقتصادي والاجتماعي.
وأقرّ الفخفاخ بوجود تحدّيات اقتصادية واجتماعية وأمنية وصحيّة، معرباً عن فخره بما تحقّق في تونس خلال السنوات التسع الماضية، وأنّ حكومته تأمل في تحقيق آمال التونسيين.
بدوره، قال رئيس الوزراء السابق، يوسف الشاهد في كلمة إلى الفخفاخ: «البلاد لن تتقدم دون إصلاحات، وحين تبدأ الإصلاحات سيتصدى لك كل طرف معني، وبعد ذلك سيقول لك الجميع أين هي الإصلاحات؟».
وأضاف الشاهد: «سعيد بتسليم السلطة إلى رئيس حكومة هو من جيلي يكرّس الأهداف التي أعلنا عنها منذ ثلاث سنوات، لتجديد الطبقة السياسية وخلق جيل جديد يقود البلاد في المرحلة القادمة مع فريق من الكفاءات الوطنية، التحديات لن تكون سهلة، والبلاد لن تتقدم إذا لم تكن هناك إصلاحات وستكون هناك فرصة تاريخية للحكومة الجديدة، مع رئيس جمهورية يؤمن بضرورة الحرب على الفساد وهي حرب ضرورية في تونس».
واختتم الشاهد كلمته بالقول: «كفانا حكومة العام والعامين، وعلينا أن نضع اليد في اليد، أعددنا ملفات تضمنت المشاريع والأرقام والمعطيات التي تسمح للحكومة في العمل بطريقة سريعة، سأكون رهن إشارتك في المرحلة المقبلة القادمة بشأن أي معلومة أو استفسار، مستعد لأي شيء يسهل مهامكم لما فيه مصلحة البلاد».
[email protected]