إستطلاع مركز "أكوّرد" حول أنماط التصويت المتوقعة في صفوف المواطنين العرب يظهر معطيات مثيرة:
● توقع وصول نسبة التصويت في المجتمع العربي بين 65٪ إلى 67٪، حيث أن 17% من هذه النسبة لم يقوموا بالتصويت في الانتخابات السابقة ) أيلول (2019
● 58٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 24 عامًا، والذين لم يشاركوا في الإنتخابات السابقة، يعتزمون التصويت هذه المرة.
● 46% من سكان المثلث الذين لم يشاركوا في الإنتخابات السابقة سيشاركون هذه المرة في العملية الانتخابية. لقضايا الأكثر أهمية لدى المجتمع العربي تتمثل بقضية العنف والأمان الشخصي التي حلت في المرتبة الأولى وقانون القومية في الثانية ) لدى الرجال( وجهاز التربية والتعليم لدى النساء المشاركات في الاستطلاع .
////////
صدر اليوم استطلاع عن مركز "أكورد - لعلم النفس الاجتماعي من أجل التغيير الاجتماعي" والذي فحص السلوك الانتخابي المتوقع للمواطنين العرب في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، والذي يعكس عدد من المعطيات الجديدة حول نسبة التصويت المتوقعة وكذلك حول القضايا السياسية والاجتماعية المركزية التي تشغل هذا الجمهور وتقع في رأس سلم أولوياته.
حيث أظهرت نتائج البحث الذي اشترك به 1254 شخص، أن هناك زيادة كبيرة في نسبة التصويت المتوقعة في صفوف المواطنين العرب خصوصًا لدى شرائح واسعة لم تشارك في الانتخابات الماضية. يستدل من نتائج الاستطلاع أن نسبة التصويت المتوقعة ستصل إلى نحو 65% حتى 67% وهي نسبة أعلى من الانتخابات السابقة التي وصلت فيها إلى 59.5%.
كما أظهر الاستطلاع بأن قضية العنف والأمان الشخصي هي أهم قضية لمعظم المشاركين في الاستطلاع وتلاها قانون القومية (لدى الرجال) ومن ثم جهاز التربية والتعليم (لدى النساء). فضلًا عن ذلك، تبين من الاستطلاع بأن غلاء المعيشة، الفقر والبطالة والإسكان والأراضي وهدم المنازل قضايا إضافية هامة.
كما اهتم البحث بالسلوك الانتخابي المتوقع لسكان المثلث لارتباط الانتخابات الحالية بصفقة القرن التي أعلن عنها مؤخرًا والتي تنص بعض بنودها على نقل البلدات العربية في المثلث لتكون تحت السيادة الفلسطينية. بناءًا عليه، أشار الاستطلاع إلى أن 46٪ من سكان المثلث الذين لم يصوتوا في الانتخابات السابقة أعربوا عن نيتهم التصويت في الجولة الانتخابية الحالية.
علاوة على ذلك، وعند التطرق الى نية التصويت لدى سكان الجليل والنقب، أشار البحث الى أن نحو 56٪ من سكان النقب الذين لم يصوتوا في المرة الأخيرة عبروا عن اعتزامهم للتصويت هذه المرة، مقارنة ب 41% من سكان الجليل.
بما يتعلق بنتائج الاستطلاع، قالت د. رنا عباس نيابةً عن طاقم البحث: "البحث الذي أمامنا يظهر تغييرات واضحة في السلوك الانتخابي للمواطنين العرب في الانتخابات القادمة. حيث يظهر تحليل البيانات أن هنالك تزايد ملحوظ في استعداد أفراد المجتمع العربي للمشاركة في الانتخابات، مما قد يعني أن العرب ينظرون إلى أنفسهم كعامل مهم يمكن له أن يؤثر على الخارطة السياسة الإسرائيلية وعلى شؤونهم الحياتية وظروف معيشتهم. هذا الاستنتاج موجود بشكل واضح لدى شريحة جيل الشباب، حيث امتنع الكثير منهم عن التصويت في السابق ويبدون اليوم استعداداً للمشاركة في الانتخابات القريبة ".
[email protected]