قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان بلاده لن تعيد سفيرها الي تل ابيب حتى ترى أدلة اسرائيلية ملموسة على اجراءات لنزع فتيل التوترات بالقدس.
واضاف "علي اسرائيل ان تزيل كل عناصر عدم الاستقرار التي نراها. علينا ان ننتظر لنرى هل سيحدث هذا".
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أصدر أوامره الاسبوع الماضي باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات للتشاور وذلك ردا على الأحداث التي تشهدها مدينة القدس.
وقال جوده ان هناك تحركا دبلوماسيا مكثفا قاده الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة.
واشار الى ان الملك التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتقى وزيرالخارجية الاميريكي جون كيري الخميس ولقاء ثلاثي جمع الملك مع كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واضاف في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الاميريكي جون كيري في وزارة الخارجية الاردنية ان اللقاء الثلاثي الذي جمع الملك بنتنياهو وكيري مساء الخميس ناقش قضايا هامة ومحورية على رأسها التطورات الاخيرة وحالة التصعيد والتوتر في الاسابيع القليلة الماضية في القدس والاماكن المقدسة.
واشار الى ان الملك وضع كيري بصورة الموقف الاردني الداعي الى ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس وعدم المساس به واحترام الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات استنادا لاتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل.
واشار جوده الى تأكيد من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اللقاء بالحفاظ على الوضع القائم في القدس وعدم المساس به حسب نصوص معاهدة السلام.
وتحدث جوده عن اليات واتصالات واجراءات عملية في الفترة المقبلة تضمن ازالة التوترات وبقاء الوضع القائم.
واشاد جوده بجهود وزير الخارجية الاميريكي جون كيري التي يبذلها بخصوص عملية السلام مشيرا الى ان لقاءاته بالمسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين والاطراف ذات العلاقة مثل الاردن ومصر خلال الفترة الماضية كانت غير مسبوقة بالتاريخ الاميريكي حيث يحاول تهيئة الاجواء التي تضمن العودة الى المفاوضات وان الاردن يدعمه بهذا الجهد.
وبخصوص الاجتماع الثلاثي الذي جمع الملك بكيري ونتنياهو في عمان الخميس عالج اهمية تهيئة الاجواء التي تقود مرة اخرى الى بدء المفاوضات مشيرا الى انه تم خلال الاجتماع الاتصال بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "بما ان مصر دولة اساسية ومحورية بما يتعلق بملفات المنطقة وعملية السلام" .
وقال جوده ان القدس خط احمر مشيرا الى الاتفاق الذي وقع بين جلالة الملك والرئيس عباس عام 2013 واهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية حيث ان الاردن قام بسحب سفيرة للتشاور كرسالة الى اسرائيل بان الامور قد بلغت ذروتها .
ومن جهته ثمن كيري التزام الملك عبدالله الثاني بالسعي نحو السلام واصفه بالقائد الشجاع والملهم الذي يتفهم اللحظة الحاسمة للتقدم ودوره في حل اصعب تحديات المنطقة.
وقال انه اجرى مباحثات هامة في عمان مع الرئيس عباس حيث ناقشا خطوات بناءه وجدية لتهدئة الوضع وبناء بيئة مهمة وخلق اجواء للمضي قدما بطريقة ايجابية.
واكد اهمية الحاجة للحفاظ على الوضع القائم للحرم الشريف واتخاذ خطوات جدية بهذا الخصوص مشيرا الى اهمية الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والدور الكبير الذي يقوم به الاردن في هذا الاطار.
وقال انه تم خلال الاجتماع الثلاثي بحث خطوات محددة من كلا الجانبين للسيطرة على الأوضاع الحالية، وضمان بقاء الوضع على ما هو عليه.
وقال ان الخطوات التي تم الاتفاق عليها لن يتم الاعلان عنها لضمان نجاحها وانها لن تحدث بين عشية وضحاها مشيرا الى ان وجود نتنياهو في عمان هو دليل التزام الجانب الاسرائيلي بالحفاظ على الوضع القائم والتزام اسرائيل بخطوات جاده لوقف التصعيد.
وقال ان لقاءاته في عمان تركزت على مباحثات السلام والاحباطات من كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهذا الملف الذي عاش سنينا من خيبة الامل وانه بعد 9 شهور من المفاوضات بين الطرفين فان الجميع يرغب برؤية وقف هذا الصراع.
واعاد التأكيد بانه مقتنع ان قادة الجانبين عباس ونتنياهو راغبين وجادين بنزع فتيل الازمة الحالية حتى لا تتطور وتشتعل الامور.
وقال كيري ان الاجتماع مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وانضم اليه عبر الهاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استمر لثلاث ساعات.
واشار الى ان الرئيس المصري وعد بتشجيع استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المنهارة.
[email protected]