بعد نشر المقابلة الحصرية لموقع الحمرا مع الشاعر نزار فرنسيس وتهجمه على الفنان زهير فرنسيس اصدراتحاد الفنانين والموسيقيين العرب في الداخل هذا البيان:
"اتحاد الموسيقيين والفنانين العرب إلى جانب زهير فرنسيس
أصدر اتحاد الموسيقيين والفنانين العرب في البلاد بيانا توضيحيًا حول ما تعرّض له المطرب زهير فرنسيس من تهجّمات لفظية مُهينة وبغير حق.
وجاء في البيان أن الاتحاد يقف موقفا مساندًا وداعمًا ومؤيدًا للفنان زهير فرنسيس، ويستنكر تعرّضه للعنف الكلامي دون سبب. وأن الاتحاد إذ يعلن موقفه هذا حيال المطرب فرنسيس، فإنه يؤكد أن هذا الفنان العريق، أسوة بسائر الفنانين العرب، من أعضاء الاتحاد أو من خارجه، لا يحتاجون لإبراز هوياتهم، أو جوازاتهم كي يثبتوا هويتهم الوطنية، أو انتماءهم نحو الشعب العربي، في إسرائيل وفي فلسطين وفي خارجها.
قد عفا الزمن على المواقف المتعنّتة التي حملها المقاطعون العرب ضد رجالاتنا في مجالات الشعر والأدب والفن التشكيلي، والفن المسرحي والفن الموسيقي والطربي، وتحوّل ذاك الزمن إلى حقبة أخرى تتميّز بتفهم العالم العربي واقتناع المسؤولين السياسيين والهيئات الثقافية على اختلافها، بأن العرب الذين يعيشون داخل ما يعرف بالخط الأخضر، أو عرب الداخل، أو فلسطينيي الداخل، هم الجزء الصامد من الشعب العربي الفلسطيني، الذي بقي في وطنه، وأرضه وبلاده، وصان المقدسات والأرض والعرض، وبقي على عهده تجاه قضايا شعبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عامة.
وتبيّن هذا التفهّم جليًا واضحًا بتوجيه الدعوات المختلفة إلى كافة الهيئات والأفراد في بلادنا، التي شاءت ظروف لا تتعلق بنا، أن نكون تحت سلطة سياسية غير عربية، لكي يشارك الفنانون، والأدباء والشعراء ورجال الفكر، وهم كُثر، في المهرجانات العربية والمؤتمرات الأدبية والفكرية والحفلات الغنائية، وشاركوا في منصات الشعر والغناء برؤوس مرفوعة وهامات شامخة، يدفعهم الفخر والاعتزاز لوقوفهم إلى جانب إخوانهم العرب على هذه المنصات والمنابر.
وكم مطرب ومطربة تعاقدوا مع كبار الموسيقيين العرب، في لبنان والأردن ومصر، وحصلوا على ألحان خاصة بهم، وقدّموا أغنيات أضفت كثيرًا إلى ثقافتنا وإبداعاتنا.
وكم ممثل أو فرق مسرحية شاركوا في المهرجانات المسرحية العربية في الأردن والمغرب وتونس ومصر وغيرها، وأحرزوا قصب السبق في هذه المهرجانات ونالوا الجوائز.
وكم فنان تشكيلي عرض أعماله في الأقطار العربية، معبّرًا عن خلجات فؤاده وبريشة مهجته، وقدّم المعارض الفردية أو الجماعية في كبار صالات العرض وأشهرها.
وكم شاعر وأديب شارك في المسابقات الأدبية وأحرز الجوائز القيّمة في العالم العربي بكافة بلدانه.. كما شارك شعراؤنا على منصات الزجل إلى جانب عمالقة الزجل في لبنان.. ويكفينا شاعر فلسطين محمود درويش، وشاعر العروبة سميح القاسم وسواهما مما قدّموه للثقافة العربية عامة والفلسطينية خاصة.
ولذا فإن المبدع الفلسطيني في هذه البلاد، لا ينكر حقيقة انتمائه القومي والوطني كفلسطيني، ولكنه يعيش في دولة تعادي شعبه، وتعتبره أقلية ثانوية، مما يضطر المبدع الذي يتبوّأ مكانة الصدارة في مجتمعه أن يظهر على كل منبر ومنصة، وأمام كل جمهور وحشد كي يعرض قضاياه وهمومه وأدبه وشعره وفنونه..
فلا داعي لإنكار هذه الحقيقة، والتعامل بإجحاف ومهانة مع هؤلاء المبدعين، بل على العكس، يجب أن تتحول نظرة المسؤولين والمبدعين والهيئات والمؤسسات والأفراد إلى المبدعين الفلسطينيين، إلى نظرة تعاطف وتفاهم ومشاركة، فإن هؤلاء المبدعين لا يستجدون حسنة ولا منّة، ولا جياعا يقفون على الأبواب طالبين كسرة الخبز، ولا عراة يسألون الكساء، ولا حفاة يفتشون عن أحذية، بل هم فنانون مبدعون يشعرون أنهم يضاهون كبار المبدعين العرب والعالميين..
ويدعو اتحاد الموسيقيين والفنانين العرب كافة الهيئات والمؤسسات والأفراد في العالم العربي إلى توثيق عرى الصداقة والترابط مع المبدعين الفلسطينيين في الداخل، وتعزيز التواصل والمشاركة في الأعمال الإبداعية المحلية والعربية والعالمية.."
الى هنا نص البيان
[email protected]