قد يختلط عليك الأمر إذا لم تنظر إلى الشاشة، وتظن أن صاحب الصوت ربما وديع الصافي، أو مغنيا مخضرما يحاول تقليده، إلا أنك ستندهش حينما تنظر إلى أليكس خوري (13 عاما)، بعد أن تستمع إليه
ولد أليكس خوري لأب موسيقي، يصاحبه على الكمان، وله أخ يصاحبه على آلات المفاتيح (الأورغ في هذه الحالة)، وساعدته عائلته في صقل موهبته وتطويرها وتطويعها حتى بات في هذه السن الصغيرة يمتلك ناصية صوته، ويشدو بألحان تبدو أكبر من عمره.
بل إن حباله الصوتية، وحجابه الحاجز يبدوان أكثر نضجا من سن الثالثة عشرة، ناهيك عن الزخارف الموسيقية الشرقية الأصيلة، والإمساك المحكم بالنغمات وكل أرباع الأتوان بما تحمله من ألوان وأطياف تنمّ عن ثقافة موسيقية رفيعة، تعود لبيئة فنية عتيدة.
يظهر أليكس خوري في العديد من البرامج، وفي جوقة المدرسة حيث يعيش ويدرس في حيفا، ويغني في الأعياد الكنسية، والمناسبات المختلفة، إلا أن تسجيلا ظهر مؤخرا على موقع "فيسبوك" انتشر بسرعة شديدة بين عشاق الطرب العربي الأصيل.
ربما يعدنا القدر بتكرار "وديع الصافي" الصغير من خلال تلك الموهبة الربانية الصافية.
[email protected]