اعترضت دورية أمريكية تضم آليات عسكرية وعدداً من الجنود طريق دورية روسية أخرى على طريق رئيسي شرقي سوريا، حيث تنتشر أربعة قوى دولية وإقليمية هي أمريكا وروسيا وتركيا وإيران، وثلاثة قوى محلية هي الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية وجيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له.
وذكرت مصادر ميدانية وشهود في منطقة معبدة شرق مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، أن دورية أمريكية منعت دورية روسية من المرور في منطقة تعتبرها القوات الأمريكية ضمن دائرة نفوذها. وتطور الاعتراض إلى «مشاجرة كلامية» بين أفراد الدوريتين، حيث التقط شهود صوراً تظهر توقف آلية أمريكية في طريق عربة روسية متوقفة في بلدة «كركي لكي».
وفي يناير الماضي اعترضت دورية عسكرية أمريكية، طريق دورية عسكرية روسية على الطريق الدولي في محافظة الحسكة، حيث تحدث شهود عن حدوث ملاسنة بين الدوريتين بالقرب من بلدة المالكية. وأجبرت الدورية الأمريكية الدورية الروسية على التوقف في الطريق الدولي، وحدوث ملاسنة بين الطرفين، وخروج عناصر الدورية الأمريكية من عرباتهم العسكرية إلى الطريق، أدت في النهاية إلى عودة الدورية الروسية أدراجها باتجاه القامشلي.
وحادثة الاعتراض ليست الأولى من نوعها، حيث ذكرت مصادر أن القوات الأمريكية تقوم بما يشبه «كمائن» لمسار الدوريات الروسية القامشلي ومحيطها. وانتشرت القوات الروسية في عدد من النقاط بعد الانسحاب الأمريكي من شريط حدودي فتح الباب أمام احتلال تركيا لمنطقة واسعة بين مدينتي راس العين وتل أبيض شمال سوريا، وعقب محادثات تركية مع الأمريكيين والروس، تم الاتفاق على دخول قوات سورية وروسية إلى شرق الفرات، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012 حين انسحبت القوات السورية من المنطقة، وتشكيل الكرد إدارة ذاتية بالتعاون مع ممثلين من كافة المكونات في المنطقة.
[email protected]