وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، على مقترح وزير الصحة، يعكوف ليتسمان، القاضي بإقامة معمل لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد، فيما أكد أن الحكومة "لا يمكنها منع انتشار الفيروس في إسرائيل".
وجاء حديث نتنياهو، في اجتماع طارئ عقد حول استجابة إسرائيل للوباء المستجد كورونا، حيث أعطى أوامره لمسؤولي الصحة "بالعمل في أسرع وقت ممكن لإنشاء لقاح ضد المرض"، فيما شددت سلطة السكان والهجرة من إجراءات الدخول إلى البلاد.
وقال نتنياهو: "أغلقنا جميع المعابر الجوية والبرية والبحرية أمام القادمين من الصين، هذه إجراءات مؤقتة، كما سنطلع السلطة الفلسطينية على الخطوات الوقائية والصحية التي يجب عليها أخذها بعين الاعتبار".
وأضاف نتنياهو: "نيابة عن حكومة إسرائيل، أود أن أعرب عن تقديري لجهود الصين لمنع انتشار هذا الفيروس، لكن من الواضح أن انتشار المرض أمر لا مفر منه بمعنى أنه سيتعين علينا التعامل معه".
وتابع أنه "أصدرت تعليمات إلى المعهد البيولوجي ووزارة الصحة للعمل على إنتاج لقاح ضد الفيروس وإنشاء شبكة تطعيم. إذا عملنا بما فيه الكفاية وبسرعة مع الميزانية المناسبة".
وأضاف نتنياهو أن "هدفنا هو أولاً وقبل كل شيء تأخير وصول الفيروس إلى البلاد قدر المستطاع، ثم العلاج، وتحديد الأشخاص المصابين وعزلهم وعلاجهم وفقًا للمطلوب".
من جانبه، قال وزير الداخلية، أرييه درعي، "نحن لن نخاطر، لا حاجة للشعور بالهلع، لكن العالم صغير والفيروس ينتقل سريعًا، منعنا بالأمس دخول 35 مسافرًا قادمًا من الصين، وسنستمر في ذلك، أصدرنا توجيهات لجميع المعابر الحدودية.
جاءت تصريحات درعي خلال جولة مع ليتسمان على مكاتب وزارة الإسكان في مطار اللد (بن غوريون)، فيما شددت سلطات المطارات الإسرائيلية من إجراءات الدخول إلى البلاد. وأصدرت تعليمات جديدة تدخل حيز التنفيذ منذ طهر يوم غد، الإثنين، بمنع طواقم شركات الطيران التي كانت في الصين منذ 14 يومًا من دخول البلاد.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت أوامر بالفعل تمنع دخول السياح القادمين من الصين، وأشارت سلطات المطارات الإسرائيلية إلى أنه يتعين على شركات الطيران نقل الركاب الذين سيمنع دخولهم للبلاد، إلى الوجهة التي قدموا منها.
وأمس، السبت، منعت السلطات الإسرائيلية 50 مواطنا صينيا من دخول البلاد، تحسبا من انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن السلطات الفلبينية أعلنت، اليوم، عن أول وفاة خارج الصين لشخص يعاني من فيروس كورونا المستجد، ومع هذا الإعلان تجددت المخاوف بشأن انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص في الصين.
هذا وأغلقت العديد من الدول حدودها ومطاراتها أمام الوافدين من الصين. حيث أصاب فيروس كورونا الذي ينتقل من إنسان إلى إنسان، أكثر من 14 ألف شخص في الصين وانتشر في 25 دولة على الأقل.
[email protected]