وقعت مواجهات مساء اليوم السبت بين المتظاهرين المعترضين على الحكومة اللبنانية الجديدة، والقوى الأمنية، في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، أثناء محاولة عدد من المتظاهرين الدخول إلى السراي الحكومي.
وقام عدد من المتظاهرين برشق عناصر الأمن المكلفة بحماية السرايا الحكومي، بالحجارة،وأطلقوا باتجاههم مفرقعات نارية.
وتمكن المتظاهرون من إزالة الشريط الشائك والبوابة الحديدة عند مدخل السراي الحكومي، في محاولة للدخول إليه.
واستخدمت القوى الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لردع المتظاهرين.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر موقع “تويتر أن أعمال الشغب والاعتداء بدأت “على عناصر قوى الأمن الداخلي، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظا على سلامتهم”.
وكانت انطلقت مظاهرات عدة بعد ظهر اليوم من مناطق مختلفة في بيروت تحت عنوان “لا ثقة” بالحكومة الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية، وذلك استكمالاً للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ 101 يوم.
وانطلق عدد من المتظاهرين من مستديرة الدورة شرق بيروت في مظاهرة توجهت إلى مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت، ومنها تتوجه إلى ساحة الشهداء وساحة النجمة في وسط بيروت.
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها “لا ثقة لحكومة المحاصصة” وللمطالبة ب”حكومة إنقاذ”.
واتجهت مسيرة أخرى من المتظاهرين من ساحة ساسين في الأشرفية في بيروت، إلى محيط مجلس النواب تحت عنوان “لن ندفع الثمن”.
وأعلن المتظاهرون عدم ثقتهم بهذه الحكومة.
وانطلقت مظاهرة ثالثة من أمام ثكنة الحلو، في بيروت إلى وسط العاصمة بالقرب من مجلس النيابي.
وفي منطقة فردان في بيروت انطلقت مظاهرة أخرى يتقدمها سيدات حملن لافتة كبيرة كتب عليها “لا ثقة لحكومة التكنو – محاصصة”، وتوجهت إلى وزارة الداخلية في الصنائع، ومن ثم إلى المجلس محيط المجلس النيابي.
وحمل المتظاهرون في كافة المظاهرات الأعلام اللبنانية ولافتات نددت بالحكومة ونادوا “ثورة ثورة”. وأعلنوا أنهم لا يثقون بهذه الحكومة باعتبار أنها نسخة مقنعة عن الحكومة السابقة، وهي حكومة محاصصة.
يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية في لبنان كانت قد بدأت في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق “واتس آب” وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وبعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته في 29 تشرين أول/أكتوبر الماضي “تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير”.
وتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب في 21 كانون ثان/يناير الحالي خلفاً لحكومة الحريري السابقة.
[email protected]