نشرت صحف سودانبة ان تجدد التوتر القبلي في مدينة بورتسودان شرق السودان، واشتعلت المدينة التي فرض فيها حظر التجوال من ليل أمس حتى السابعة من صباح اليوم، في أعقاب مشاجرة بين فردين راح أحداهما ضحية لها، للتوسع المواجهات بحسب مصادر متطابقة، مؤدية إلى انهيار صلح قبلي وقع الشهر الماضي أنهى أياماً من التوتر والمواجهات.
وطبقاً لتصريح من لجنة الأطباء المركزية فإن مواجهات أمس وأول من أمس راح ضحية لها أربعة أفراد في وقت توجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم «الإخوان» الذي أطاحت ثورة شعبية بحكمه للبلاد والذي استمر 30 عاماً، وقالت المصادر بحسب مواقع إخبارية محلية إن التنظيم لجأ إلى خطة جديدة تهدف إلى إثارة القلاقل الأمنية عبر استئجار بلطجية يفتعلون المشاكل مستغلاً حالة التوتر بين القبائل التي أججها طيلة فترة حكمه، وأشارت المصادر إلى أن النزاع الحالي في بورتسودان ونزاع آخر اشتعل في مدينة الجنينة غرب السودان راح ضحية له ما لا يقل عن 48 شخصاً كانت أيادي «الإخوان» فيها واضحة.
في الأثناء قرر رئيس الحكومة الانتقالية د.عبد الله حمدوك الإقامة في مدينة الجنينة في غرب السودان لحين التوصل إلى حل نهائي للنزاع القبلي هنا، وقال حمدوك في تصريحات صحفية إنه لن يعود إلى الخرطوم ما لم يتمكن من معالجة المشكلة التي اشتعلت بين قبيلة المساليت الأفريقية وبعض القبائل العربية في المنطقة.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في الجنينة يومي الخميس والجمعة، بعد مواجهة قبلية دامية شهدتها المدينة في الأيام الماضية، بدأت بشجار عادي بين شخصين انتهى بجريمة قتل، وسرعان ما تلتها عملية انتقام واسعة لم تسلم منها حتى معسكرات النزوح القريبة من المدينة، فتمّ حرق واحد من هذه المعسكرات بالكامل، فضلاً عن حرق سوق المدينة، إضافة إلى عملية تخريب واسعة، فيما كانت ردّة فعل الأجهزة الأمنية ضعيفة، ولم تعد انتشارها الأمني إلا بعد اليوم الثالث من المواجهات، فانتشرت قوة من الاحتياطي المركزي في شوارع الجنينة، بينما تمركزت قوات للجيش في المداخل الرئيسية لها
[email protected]