تقوم كلية سخنين باحتضان ورعاية اكاديمية ل- 500 طالبة متفوقة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في البلاد وذلك من خلال مشروع قطري تقوم كلية سخنين لتاهيل المعلمين بتفعيله قطرياً مع استخدام الطاقات الواعدة لطالبات متفوقات في المدارس الثانوية من خلال إطار يرعاهن فكرياً وعلمياً واجتماعياً. يدير المشروع في كلية سخنين لتاهيل المعلمين جوليان اسحاق ويقول في هذا السياق: " ضمن هذا المشروع القطري لدينا 500 طالبة متفوقة في المدارس الثانوية في جميع انحاء البلاد يتلقين الكثير من خلال موارد الكلية التربوية والاكاديمية ومن خلال المعلمين والمعلمات والقوى المهنية الممتدة والمنتشرة لكلية سخنين يحصلن الطالبات على معلومات وادوات معرفية تدعمهن وتطور شخصيتهن، فمن خلال هذا المشروع يتم تمرير مواد وآليات التي تعمل على تطوير الطالبات في مساحتين الأولى التربوية، والثانية الاجتماعية بهدف بناء قيادة شابة اكاديمية واعدة، بودي القول أن لدينا محاضرين متميزين ومؤهلين للتعامل مع هذا القطاع من الطالبات المتفوقات الذين انضموا إلى ركب كلية سخنين، هذا بالطبع شجعنا إلى توسيع هذا المشروع إيماناً منا أن العطاء عليه أن يكمل مسيرته البناءة. لقد شددنا على طريقة بناء التفاعل مع الحقل التدريسي، فالمحاضر يقوم بدراسة مواصفات كل الطالبات، وبناءً عليه يعمل على إيجاد الطرق والوسائل التي من شأنها تطويرهن فكرياً وعلمياً مع استغلال كافة المواهب لديهن".
ويضيف جوليان اسحاق : "فيما يتعلق بالناحية الاجتماعية نقوم ومن خلال هذا المشروع بالتركيز على تشجيع الطالبات للمبادرة الذاتية التي تخلق لدينا قيادة شابة مستقبلاً، لا يمكن أن نفصل الجانب التربوي عن الجانب الاجتماعي، ولذا بمجرد أن نربطهما مع بعضهما البعض نحصل على نتيجة حتمية ألا وهي تطور الطالبات علمياً وفكرياً وتربوياً واجتماعياً وقياديا، فهذا المشروع يتم تفعيله في مناطق سكن الطالبات".
من جهته، نزيه بدارنه مدير عام الكلية يقول في هذا السياق وضمن الحديث عن هذا المشروع : "نحن نبادر لخلق جيل يفكر إيجاباً لمصلحة الأجيال المستقبلية، نفكر في خلق تفكير متميز لدى الطالبات المتفوقات في المدارس ليتاح لهن الاستمرار بمسيرتهم الأكاديمية في جميع الظروف والمناسبات. هذا يعني اننا نرافق الطالبات من صف الثاني عشر حتى استيعابهن في الحياة الاكاديمية ونستمر بمرافقتنا للطالبات في المؤسسات الاكاديمية".
واستطرد نزيه بدارنة : "إن هذا التواصل التربوي هو ما نصبو إليه، ليس فقط بين كلية سخنين وباقي المؤسسات، بل بين الكلية والحقل التدريسي نحن نبادر لمتابعة ومرافقة الطالبات المتفوقات في الحقل التدريسي من خلال القوى المهنية والمختصة لدينا في مناطق سكن الطالبات وضمن مراكز الكلية في هذه المناطق، هذه هي الطريق المثلى للتقدم، هذا هو التعاون الكامل وفي جميع المجالات وهو أيضاً سر النجاح لدى أي تنظيم كان.
خلص نزيه بدارنة مدير عام الكلية الى القول : " نحن خلقنا مساحة من الترابط بين جيل المدرسة والجيل الأكاديمي البالغ الذي يدرس في الكلية إضافة إلى المحاضرين، عملية التفاعل هذه لها خصوصيتها الداخلية والخارجية، هي التي تؤدي إلى انتفاض الطلاب فكرياً واجتماعياً مما يؤدي بالتالي إلى بناء قاعدة قيادة اجتماعية واكاديمية تدفع مراحل تطورهم العلمي إلى الأمام. إذاً بالتالي نحن نثير الحقل التدريسي بمحفزات علمية أكاديمية يستطيع الحقل تذويتها ومن ثم إخراجها إلى واقع جديد هو البحث عن الولادة الفكرية من جديد، هذا المشروع هو فخر واعتزاز لاننا بالتالي نرافق ونتابع 500 طالبة متفوقة من جميع انحاء البلاد وتحصيل الطالبات العلمي والتربوي هو ايضا شهادة فخر للمجتمع العربي بكافة اطيافه".
[email protected]