سؤال:
إبني البكر في صف البستان. لماذا يصعب عليه التأقلم في أي وضع جديد؟ يريدني أن أوصله لصفه وأدخل معه. يفضل اللعب في الزوايا مع عدد قليل من الأولاد. يفضل المشاهدة على المشاركة باللعب. هل يعاني ابني من عدم ثقته بنفسه؟ كيف أساعده على الاختلاط؟
الجواب:
لا للقلق. من الطبيعي أن يولد الانسان بنموذج مزاجي ( طباع) خاص به. طفلك طبيعي وذو مزاج متقبل.
ما هي مميزات المزاج المتقبل؟
طفلك يتميز بالمزاج المتقبل. في كتابي ( نعم للتربية الإيجابية) في ص 22 يوجد شرح موسع عن أنواع المزاجات. لو عرف المربون بأن الأطفال يتميزون بمزاجات فردية وغير متشابهة لما ضغطوا عليهم لتغيير طباعهم. لا لمحاولة الضغط عليه بالاختلاط والمشاركة في نشاط أو فعالية. هو يتمتع بمراقبة الآخرين. هو متفرج عاقل. يتمتع بالاصغاء الجيد. يتميز بالشعور بالرضى. مزاج المتقبل هو نقيض أغلبية الأطفال التي ترغب بالقيادة أو المشاركة. هو يفضل جلسة حالمة وراحة جسمانية. يتميز المتقبل بمراعاته لمشاعر الآخرين. لا يرتاح في حالات الوقوع بظروف جديدة وغير متوقعة. هو يحتاج لأن يعلم مسبقا ماذا سوف يأتي من أحداث لأنه يرتاح بالايقاع اليومي الثابت والمتكرر.
هل يعاني طفلك من فقدان ثقته بنفسه؟
بالطبع لا. هو انسان طيب ومراع لمشاعر الآخرين. سهل القيادة وغير متطلب. بطيء في التحرك للانضمام لأي فعالية اجتماعية أو في اتخاذ قراره. لتطوير شخصيته السوية والطبيعية يلزم احترام ارادته وتقبل إيقاعه البطيء. من الصعب عليه الاختيار لذا على الآباء أخذ زمام القيادة عند الحاجة. هو يحتاج لأسلوب لطيف ومشجع لاثارة حماسه وترغيبه. من المفيد له الابتعاد عن الالحاح عليه أو الزامه بعمل شيء لا يرتاح اليه. هو يرتاح بالعادات اليومية المألوفة ولا يرغب بالمفاجآت. يساعده كثيرا اعتياده على أصحاب يعرفهم من قبل. دعوتهم لزيارته أو القيام بزيارتهم من الفعاليات المريحة له وتساعده على التأقلم الاجتماعي التدريجي. وأخيرا على الأهل والمربين تقبل تنوع الفروق الفردية الطبيعية من غير المقارنة بأطفال آخرين. على الأهل أيضا والمربين أن يحاولوا استكشاف ما يستهوي الطفل لتطوير شخصية سوية وسعيدة.
[email protected]