يعقد حزب الليكود، اليوم الخميس، انتخاباته الداخلية لإختيار رئيس للحزب وسط منافسة شديدة بين الرئيس الحالي بنيامين نتنياهو ، وجدعون ساعر أحد قادة الحزب.
وستفتح صناديق الاقتراع عند الساعة التاسعة صباحًا في جميع أنحاء المناطق الإسرائيلية، على أن يتم إغلاقها عند الساعة الحادية عشر مساءًا.
وتم توزيع صناديق الاقتراع على 106 موقع في مناطق متفرقة. حيث يحق الاقتراع لنحو 116،048 ناخبًا من أعضاء الحزب. وستشرف لجنة الانتخابات الخاصة بالحزب على عملية التصويت بأكملها.
وسيتم نشر النتائج النهائية صباح يوم غد الجمعة، مع إمكانية نشر النتائج التقريبية عند منتصف الليلة.
وقال تسوري سيسو المدير العام لحزب الليكود، إن الحزب يعتبر أكبر "حركة ديمقراطية في إسرائيل"، وهذا يتطلب إجراء انتخابات بشفافية تامة. داعيًا أعضاء الحزب للخروج والتصويت لإحداث تأثير من أجل الليكود.
وكانت المحكمة الخاصة بالليكود وافقت على طلب نتنياهو بأن تكون الانتخابات خاصة برئاسة الحزب، دون أن تؤثر على قائمته التي خاضت انتخابات الكنيست الأخيرة، وأن تبقى القائمة كما هي للانتخابات المقبلة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
وسيظهر نتنياهو في أحد مراكز الاقتراع بمدينة القدس، بينما سيصوت منافسه ساعر في تل أبيب. وسيقومان بجولات متفرقة كل منهما لوحده على مراكز التصويت.
وتشير التقديرات إلى أن فرصة نتنياهو في الاستمرار برئاسة الحزب أكبر من فرصة ساعر الذي يلقى دعمًا من الليكوديين الجدد، بينما لا زال الحرس القديم داخل الحزب يؤيد نتنياهو.
واشتكى أكثر من 2000 عضو بالليكود من طردهم وفصلهم لأسباب مختلفة، إلا أنه تبين أن السبب دعمهم لساعر، حيث قدموا التماسات أمام محكمة الليكود التي رفضت غالبيتها، وكان من أبرزهم المتطرف اليميني يهودا غليك الذي أعلن دعمه لساعر.
وأعلن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان دعمه لنتنياهو، إلى جانب دعم كل من وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة وغيرهم من الوزراء وأعضاء الكنيست عن الحزب.
وحاول كل منهما خلال إطلاق دعايته الانتخابية التركيز على الاستيطان ورفض أي انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية.
وتعهد نتنياهو في أن يعمل على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية بالضفة الغربية، ويعمل قريبًا على ضم وادي الأردن للسيادة الإسرائيلية، في خطوة أولى من أجل ضم جميع المستوطنات وليس الكتل الكبرى فقط للسيادة، بدعم واعتراف من الإدارة الأميركية.
فيما قال ساعر أنه سيعمل من أجل هدم الخان الأحمر وتعزيز الاستيطان وفرض السيادة الكاملة على مناطق (ج) ومنع تعزيز السلطة الفلسطينية لوجودها بتلك المناطق، على أن يتم لاحقًا تطبيق القانون الإسرائيلي على كافة المناطق في الضفة الغربية.
[email protected]