فاز رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون بأغلبية مقاعد البرلمان البريطاني، وسيشغل حزبه 326 من مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650، حسب النتائج الرسمية التي نشرت الجمعة.
وبعد فرز النتائج في 600 دائرة، سيتمثل المحافظون بـ328 نائبا حسب أرقام نشرتها شبكتا "بي بي سي" و"سكاي نويز" ووكالة "برس أسوسييشن"، وتؤكد الأغلبية الكبيرة التي حصل عليها المحافظون
وفي المقابل، خسرت زعيمة الحزب الليبرالي الديموقراطي المؤيّد للاتحاد الأوروبي جو سوينسون، مقعدها النيابي في الانتخابات، بحسب ما أظهرت النتائج الأولية التي حقّق فيها حزب المحافظين الحاكم فوزا ساحقا.
وسوينسون التي بنت حملتها الانتخابية على وعد بإلغاء بريكست في حال انتخابها، حلّت في المركز الثاني خلف مرشّح الحزب الوطني الإسكتلندي في دائرتها الانتخابية إيست دنبارتونشاير في غرب إسكتلندا.
ورحّب جونسون الجمعة بحصوله على ما أسماه "تفويضا قويا جديدا" لإنجاز بريكست، بعد تحقيق حزبه فوزا ساحقا، واحتفاظه شخصيا بمقعده في مجلس العموم.
بدوره أعلن زعيم حزب العمّال البريطاني الجمعة، أنّه يشعر بـ"خيبة أمل شديدة" نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت الخميس، ومني فيها حزبه بهزيمة نكراء، مؤكّدا أنه "لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة"،
وقال كوربين بعد الإعلان عن إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية، إيسلينغتون نورث، إنّه يريد أن يبدأ العمّال "تفكيرا في نتيجة الانتخابات وسياستهم المستقبلية"، بعدما خسر حزبهم، بحسب استطلاع لآراء المقترعين، عشرات المقاعد النيابية في الانتخابات التي جرت الخميس.
وقال كوربين إن ملف "البريكست" كان أحد أسباب نتيجة الانتخابات البريطانية.
من جانبه هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جونسون، على ما وصفه بـ"الفوز الكبير".
وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "ستكون بريطانيا والولايات المتحدة الآن حرة في إبرام صفقة تجارية جديدة ضخمة، بعد البريكست".
وأضاف: "هذه الصفقة ستكون قادرة على أن تكون الأكبر والأكثر ربحية، من أي صفقة يمكن عقدها مع الاتحاد الأوروبي.. احتفل يا بوريس".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية البريطانية.
وأضاف جونسون خلال لقائه مؤيديه، الجمعة: "سنفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موعده بحلول 31 كانون ثاني/يناير، لم يعد هناك "إذا" أو "لكن"، بحسب ما نقلت (رويترز).
وبدأت الانتخابات، ويسعى حزب المحافظين للفوز بأغلبية مجلس العموم البريطاني في تلك الانتخابات، لإنهاء الخلاف حول قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ويعول البريطانيون على الانتخابات أملا في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان، الذي أدى انقسامه حتى الآن إلى عرقلة تنفيذ "بريكست"، بينما يدعو جونسون البريطانيين للتصويت لصالح حزبه من أجل إنهاء قضية البريكست.
وتأجل اتفاق "بريكست" ثلاث مرات وحدد الآن موعده في 31 كانون الثاني/يناير، وإذا حصل حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون على أغلبية، فإن ذلك سيسمح له بتمرير الاتفاق على شروط الانفصال، التي تفاوض عليها مع بروكسل.
[email protected]