فسّر أستاذ قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية، د. أحمد رأفت غضية، اليوم السبت، أسباب تأخر الأمطار في الأراضي الفلسطينية.
وقال في تصريحات : إن تأخر الأمطار، مرتبط بمناخ فلسطين بشكل أساسي، ما بين مناخ البحر المتوسط، والمناخ الصحراوي، حيث يتأثر بمؤثرات بحرية من الغرب، ومؤثرات صحراوية من الجنوب، ويؤدي إلى عدم الاستقرار في الوضع المناخي من سنة إلى أخرى.
وأضاف غضية: الأمطار في فلسطين، تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأمطار المبكرة، التي تبدأ مع شهر نيسان/إبريل، والأمطار التي تبدأ مع الموسم أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وأوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وهناك أمطار متأخرة في شهر شباط/ فبراير.
وتابع: هذه الحالة طبيعية، وتؤكد تذبذب الوضع المناخي في فلسطين من فترة لأخرى، مشيراً إلى أن البيانات المناخية المرتبطة بفلسطين، متذبذبة بشكل كبير، حيث إننا في سنوات نجد معدلات المطر أقل من المعدل العام، وسنوات أخرى ضمن المعدل، وسنوات تكون فوق المعدل، كما حدث العام الماضي.
وقال أستاذ قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية، أن بعض المناطق وصل معدلات المطر فوق 150%، في حين لا تصل في سنوات أخرى 50%.
وشدّد على أن العالم كله، يشهد حالة من التغير المناخي وفلسطين ليست بمنأى عن هذا التغير، حيث إن من مظاهر ذلك، تظل هناك سنوات جافة، وأحياناً تمر سنوات رطبة وعواصف وثلوج، ولا توجد حالة من الاستقرار، بالنسبة لمناخ العالم، وفلسطين تتأثر بهذا الشيء.
وأكد غضية، أن فصل الشتاء، يبدأ مع الانقلاب الشتوي، وهي بداية "الأربعينية" في 22 من شهر كانون الأول/ ديسمبر، عندما تكون الشمس عمودية على مدار الجدي، ولكن عادة الأمطار تسبق ذلك، لذلك لا نقول إن فصل الشتاء تأخر، ولكن الشتاء الذي تأخر.
[email protected]