شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، احتجوا على مشروع تعديل نظام التقاعد في البلاد.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين كان بينهم عمال السكك الحديدية ومعلمون وموظفون في القطاع الصحي، شاركوا في احتجاجات هي الأكبر منذ عقود.
وألحقت مظاهرات اليوم ضربة موجعة بقطاع النقل في فرنسا، حيث شارك 82% من سائقي القطارات بالإضرابات، ما أدى إلى إلغاء 80% على الأقل من رحلات قطارات المناطق و90% من القطارات السريعة.
وأغلق في باريس 11 من أصل 16 خطا في شبكة مترو الأنفاق، بالإضافة إلى إلغاء أكثر من نصف رحلات قطارات "يوروستار" بين باريس ولندن.
كما علّقت كثير من المدارس عملها اليوم بسبب مشاركة 78% من معلميها في الإضراب، وحذرت نقابات الشرطة من "إغلاق جزئي" لمراكز الشرطة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الفرنسيين يعتقدون أن بلادهم تمر بأزمة اجتماعية، وكشف استطلاع أجرته منظمة Ifop أن 76% من مواطني البلاد يؤيدون إصلاح نظام التقاعد غير أن 64% لا يثقون بحكومة ماكرون في قدرتها على التغيير الناجع.
[email protected]