يستمر المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي بتنسيق العمليات الجراحية ما بين عائلات المتوفين أي المتبرعين وما بين المرضى المحتاجين لزراعة عضو بشري او اكثر. قبل ايام وصل الى المركز الطبي "شيبا" في رمات غان الشاب (الجندي في الجيش النظامي الاسرائيلي) لي حاسين البالغ من العمر 19 عاما وهو يعاني من ورم خطير في الرأس، ولم ينجح الطاقم الطبي انقاذ حياته واعلن عن وفاته دماغيا.
المسؤولون في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي، التابع لوزارة الصحة، توجهوا للعائلة مقترحين ان يتم التبرع بأعضاء ابنهم، وما كان من العائلة الا موقف انساني كبير، حيث وافقت العائلة وتم التبرع بالأعضاء وانقاذ حياة ستة مرضى محتاجين ثلاثة منهم مرضى عرب.
وتم بشكل فوري ابلاغ المرضى المحتاجين، والطواقم الطبية المختلفة التي تقوم على علاجهم، حيث تم في المركز الطبي "بيلينسون" في مدينة بيتح تيكفا اجراء عملية زرع للقلب في جسد رجل يبلغ من العمر 55 عاما اما الرئتان فقد تم زرعهم بجسم رجل ايضا يبلغ من العمر 54 عاما، اما الجزء الاول من الكبد فقد تم زرعه في جسد امرأة في الثلاثينات من عمرها.
اما في المركز الطبي "شنايدر" فقد تم اجراء عمليتان جراحيتان الاولى لزراعة جزء من الكبد في جسد الطفل فادي مصاروة الذي يبلغ من العمر خمسة اعوام، والثانية لزراعة كلية في جسد شابة تبلغ من العمر 18 عاما، اما في المركز الطبي "رمبام" في حيفا فقد تم اجراء عملية زراعة لكلية في جسد امراة تبلغ من العمر 45 عاما.
وفي حديث مع اميرة ابو الهيجا زوجة المريض محمد ابو الهيجاء، الذي تلقى رئتين تم زرعهم في المركز الطبي "بيلنسون" :" انتظرنا هذه اللحظة ثلاث سنوات ومهما حاولنا ان نشكر عائلة المرحوم لي حاسين لن نوفي فعلا بما قدموه لنا. فهم وهبوا لنا الحياة رغم مصابهم الاليم"، واضافت ابو الهيجا :"وقعنا على بطاقة التبرع بالأعضاء انا وزوجي وهذه فرصة لأناشد جميع المواطنين وخاصة المواطنين العرب في البلاد بالتوقيع على بطاقة أدي وايضا بالعمل على التبرع بالأعضاء البشرية لإنقاذ حياة مرضى يعانون سنوات طويله وينتظرون من ينقذ حياتهم". واعربت عائلة ابو الهيجا عن رغبتها بلقاء عائلة المرحوم في اقرب فرصة ممكنة لتعبر لها عن تقديرها لموقفها الانساني الكبير.
[email protected]