سؤال:
إبني بالصف الأول. مشكلته هي بأنه لا يحفظ بسرعة أسماء الحروف. أحاول أن أساعده وأستعمل طرقا مختلفة لحفظها وتمييز شكلها. بعد أن يحفظها يعود ويخلط بينها. هو يجد صعوبة بالحفظ غيبا سورا من القرآن. أنا قلقة جدا وخائفه عليه. ما حل هذه المشكلة؟ أرجو المساعدة وشكرا.
الجواب:
خوفك وقلقك ينتقل إليه من غير أن تقصدي ذلك. قلقك لا يفيده بشيء بل يضر بتطوره الطبيعي. لا تستعجلي نضوجه ولا تجعليه يفقد ثقته بنفسه.
ماذا عن مراحل النضوج؟
من الطبيعي التفاوت في درجات نضوج الأطفال. تلك هي فروق الفردية وهي حالة طبيعية مولودة. يوجد الطفل الذي يمشي في نهاية الشهر التاسع وربما قبل ذلك ويوجد الطفل الذي لا يتمكن من المشي إلا بعد أشهر من بلوغه السنة. وهكذا أيضا القدرة اللغوية-الذهنية والعاطفية. لذا لا فائدة من استعجاله والخوف عليه أو تعبيرك عن قلق من تأخره سوف يضر بتطور شخصيته السوية.
ماذا يفيده عند التعلم؟
التذكر المنطقي المجرد من أي محسوس حالة ذهنية تحتاج لنوع من الذكاء. الذكاء أنواع منها الذكاء الحركي- الرياضي، الموسيقي، الفني، الحسابي، العاطفي...
الحفظ والتذكر من الفعاليات الذهنية التي تحتاج لنضوج خاص بالدماغ. يحتاج طفلك للتشجيع والامتداح الدائم بعد أي انجاز يقوم به. حين يتذكر مثلا حرفا ويذكر اسمه لا بد للمربي من تشجيعه وامتداحه. اللعب والتسلية من الوسائل التعليمية التي تلقى الكثير من النجاح في حالة طفلك. لعبة الذاكرة بطاقات من حروف-هي من الوسائل الترغيبية التي تجعل الطفل يتعرف على الحرف وعلى اسمه بالتكرار عن طريق اللهو. أنصح في بداية لعبة الذاكرة أن لا يزيد عدد بطاقات الحروف عن حرفين ويضاف حرفا في كل مرحلة ينجح فيها طفلك بتذكر ذلك الحرفين وهكذا إلى أن يصل في مراحل متقدمة للعدد 28 بشرط التأني والصبر الجميل. يمكنك التشاور مع المعلمة لاقتراح أنواع ألعاب تسلية تساعده على مرور تلك المرحلة بكثير من ثقة وهناء.
هل من وسائل تنفيسية ضرورية؟
بالطبع نعم. ليست الحروف الأبجدية هي أهم ما يحتاج إليه في مرحلة طفلك العمرية الحالية. التركيز على الجانب الذهني يحتاج لكثير من أنشطة حركية وفعاليات رياضية مسلية. الركض باحضان الطبيعة. اللعب في حديقة عامة واللهو النشاطي. كل فعالية حركية تنشيطية تساعد طفلك على التنفيس من ضغوط التركيز الذهني والتذكر المنطقي البعيد عن المحسوس. يحتاج طفلك أيضا للعب الاجتماعي مع صديق يرتاح إليه ويرغب بمعاشرته. دعوة صديق لزيارته أو زيارة أحد الأصدقاء هي حاجة عاطفية اجتماعية هامة للترويح عن النفس والتسلية. يمكن أيضا مشاركة والده بعمل ما مثل، غسيل السيارة، تصليح أداة ما، تحضير أنواع مأكلات يحبانها معا...
-----------------------------------------------------
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]