هذا الشهر، تشرين الأوّل/أكتوبر، يُحيون – في أرجاء العالم – شهر المسنّ العالميّ، وهو وقت مناسب لإجراء حساب مع الذات، بالنسبة إلى جميع ما يتعلق بتعامل الدولة مع مواطنيها القدامى، الذين يعيشون فيها.
رغم أنّ عدد المسنّين في المجتمع يقدّر بنحو 10% من مجموع السكان، فإنّ نسبة المسنّين الذين قُتلوا في حوادث طرق ضِعف هذه النسبة (21%). فمن بداية العام الجاري، 2014، قُتل 37 مسنًّا (65+) في حوادث طرق، مقارنة بـ32 مسنًّا قُتلوا في الفترة نفسها من السنة الفائتة – اِرتفاع بنسبة 16%.
1,163 مسنًّا (65+) أصيبوا في حوادث طرق في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2013، هذا ما يتضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية. كما يتضح من المعطيات أنّه في الأشهر نفسها قُتل 37 مسنًّا في حوادث طرق وأصيب 171 بجروح خطيرة.
شموئِل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "لا تقوم الدولة بحماية المسنّين من خلال تحسين البُنية التحتية الخاصّة بالسلامة والأمان لهم. ففي محيط تمركز كبير للمسنّين، مثل دور المسنّين، النوادي النهارية للمسنّ، أو المستشفيات، يجب تمديد فترة الإشارة الضوئية الخضراء للمشاة، تثبيت خطوط إبطاء، توطئة الأرصفة، ونصب لافتات تنبّه لوجود مسنّين في الطريق".
يتضح – من خلال تقرير أعدّته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، لتلخيص العَقد (2003-2013) – أنّه أكثر من 20 ألف مسنّ أصيبوا في حوادث طرق، و834 مسنًّا قُتلوا (ما معدّله 73 مسنًّا قتيلًا كلّ عام).
كما يتضح من التقرير أنّ 64% من مجمل المسنّين الذين لاقوا مصرعهم هم من المشاة، حيث إنّ ثلث القتلى (المشاة) لاقوا حتفهم وهم يقطعون الشارع على ممرّ للمشاة. 11% من المسنّين قُتلوا بينما كانوا يقودون السيارة، و11% آخرون لاقوا مصرعهم وهم يسافرون في السيارة.
كلّ مسنّ ثانٍ (48%) عَبَر الشارع وقُتل قام بذلك على ممرّ مشاة، وهو المكان الذي من المفروض أن يكون آمنًا لقطع الشارع.
[email protected]