شددت المملكة العربية السعودية على أن "القضية الفلسطينية كانت وستظل قضيتها الأولى حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه، على رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار سفير المملكة لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى مقار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، في كلمة ألقاها أمس الجمعة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، إلى أن "الرياض لا ترى مبررا لاستمرار النزاع الشرق أوسطي في ظل وجود توافق دولي بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، لافتا إلى ضرورة التمسك بالسلام الدائم والعادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأعرب الأمير عن "رفض المملكة لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومحاولة تهويدها"، مؤكدا أن "إمعان إسرائيل ممارساتها الاستيطانية يعد خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وجدد السفير رفض السعودية لموقف الإدارة الأمريكية الأخير "القاضي بشرعية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة".
وأكد الأمير وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي "صمد وناضل للدفاع عن أرضه وأبنائه ومقدساته"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤوليته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في وجه الانتهاكات الإسرائيلية" وإلى "ترجمة تضامنه مع القضية الفلسطينية إلى واقع ملموس في إطار مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأشار السفير إلى أن "السعودية منذ عهد الملك المؤسس، لم تدخر جهدا في مساعدة الشعب الفلسطيني بجميع السبل المتاحة"، لافتا إلى أن "المملكة تعد من أكبر مانحي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، وقدمت إليها مؤخرا دعما بـ50 مليون دولار".
[email protected]